سُجّلت أمس انتكاسة على جبهة كورونا، اثارت مخاوف من حصول موجة جديدة خطرة على صعيد هذا الوباء.
 
 
بعد أن عادت الحياة اليومية تدريجاً إلى طبيعتها، تفاجأ اللبنانيون أمس بعدد إصاباتٍ يومية غير متوقّع وغير مطمئن، إذ أعلنت وزارة الصحة تسجيل 51 حالة جديدة، 19 من بين المقيمين و32 من الوافدين، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1587.
 
مصادر وزارة الصحة اوضحت لـ«الجمهورية»، «أنّ الانتشار الذي حصل والـ51 إصابة، كانت نتيجة الاختلاط الذي حصل مع إصابة برجا، التي كانت أتت من السعودية، وتمّ حجرها نحو أسبوعين. إذ تبيّن بعد إجراء الفحوصات في حي الحرش في الغبيري، انّ معظم المصابين كانوا اختلطوا بها ولها أقرباء هناك».
 
وإذ شدّدت مصادر «الصحة» على أنّ لا التزام من بعض المواطنين بتعليمات الوزارة، داعية إيّاهم إلى التيقن من خطورة الوضع، أشارت إلى أننا «لم نصل إلى مرحلة خطورة انتشار الفيروس، لأنّ الأعداد ليست محلية فقط، بل تتوزع بين مقيمين ومغتربين. وقالت: «طالما سبب العدوى معروف فإنّ الأمر لا يخيف. كما انّ معظم الاصابات التي تُكتشف لا تخيف، لأنّ معظمها ليس لديها عوارض».
 
واكّدت مصادر وزارة الصحة على جهوزية المستشفيات، وقالت: «نقوم بمعالجة كل الاصابات، ولا وجود لخطر الوفاة. وسننتظر الأرقام التي ستصدر في اليومين المقبلين، وعلى اساسها سيتمّ اتخاذ أي قرارات تتعلق بالمرحلة المقبلة. فاذا رأينا الأمور في حال تفلّت، سنأخذ اجراءات وفق خطورة الوضع، لأنّ قرار التعبئة العامة لا زال ساري المفعول».
 
واكّدت انّ «المطار سيُفتح وسيتمّ استقبال كحدٍ اقصى 2000 وافد يومياً. وتعوّل وزارة الصحة بحسب المصادر «على النتائج التي ستترتبّ على الدول التي فتحت مطاراتها حول العالم، وخصوصاً الأوروبية منها، لترى ما ستؤول إليه الأمور»، وتقول: «تتضح الصورة في 25 من الحالي، أي بعد مرور 14 يوماً على فتح بعض الدول الأوروبية مطاراتها، وعليه نتمكّن من دراسة النتائج، وإنعكاس فتح المطار، فنحن نريد أن نتعلّم من تجارب غيرنا كي لا نقع في المحظور».
 
وعليه تلفت المصادر عينها، الى أنّ «قرارات كثيرة إتُخذت يمكن ان تعدّل، خصوصاً لناحية الإجراءات التي ستُتبع».
 
واعلنت وزارة الصحة العامة أمس تسجيل 51 اصابة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1587.