شكّلت الدعوة الرئاسية الى حوار بعبدا في 25 حزيران الجاري، مادة تداول ونقاش في الوسط السياسي... وقوى المعارضة تحدثت عن حوار ناقص اشبه بجلسة الحوار التي عُقدت في بعبدا حول الخطة الاقتصادية للحكومة، وذلك ربطاً بتوجّه بعض الاطراف المدعوة الى مقاطعته. بما يخفف ثقلة ويلغي فعاليته، وينزل درجته من حوار شامل الى حوار بمن حضر.
 
 
 
وقالت مصادر قيادية "وسطية" في المعارضة لـ"الجمهورية": "من حيث المبدأ، الحوار مطلوب أمام تحدّيات الداخل والخارج، ومع دخول "قانون قيصر" حيّز التطبيق. على الاقل لوضع الاجراءات الوقائية الضرورية".
 
 
 
 
 
أضافت: "لكن الحوار مع هذه السلطة، لن يؤدي الى اي نتيجة ولن يغيّر شيئاً، والدعوة الى هذا الحوار الآن، تبدو كأنّها لزوم ما لا يلزم، لأنّ السلطة في عالم آخر، ولن تقوم بشيء، والآلية التنفيذية معطّلة بالكامل، تغطي هذا التعطيل بكثرة الكلام. وادق توصيف للحكومة تبلّغناه صراحة من احد كبار المسؤولين حيث قال لنا حرفياً "مع الاسف، الحكومة اصبحت جثة سياسية على الارض، لا نستطيع ان نُحييها ولا نستطيع ان ندفنها".
 
 
 
وأعربت المصادر عن بالغ قلقها "من تدهور الاوضاع اكثر، ومن انتقال البلد الى سيناريوهات أسوأ، يصبح الهمّ الأول فيها ليس البحث عن العلاجات، بل عن كيفية احتواء هذا "الأسوأ" وما قد يحصل فيه من تطورات وتداعيات دراماتيكية"، واخشى الّا نتمكن من احتوائها".