قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، الجمعة، إن أوروبا أصبحت الآن بؤرة وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يتم الإبلاغ عن حالات وفيات وإصابات أكثر من بقية العالم مجتمعة باستثناء الصين.
 
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه "يتم الإبلاغ عن حالات أكثر كل يوم مما تم الإبلاغ عنه في الصين في ذروة تفشي الوباء"، مشيرًا، في المؤتمر الصحفي اليومي حول فيروس كورونا المستجد، إلى أن هناك 132 ألف حالة إصابة بالمرض من 123 دولة وإقليم، بالإضافة إلى 5 آلاف قتيل حتى الآن.

وأعلن رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 15 يوما بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أيام من إعلان إيطاليا تطبيق إجراءات الحجر الصحي في كافة أنحاء البلاد، بسبب تفشي المرض.


وقال رئيس وزراء إسبانيا، في خطاب متلفز، الجمعة، "حالة الطوارئ مورد يستخدم لمعالجة الأزمات غير العادية مثل تلك التي تحدث في العالم وفي بلادنا"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسبانية "ستعقد اجتماعا استثنائيا يوم السبت يناقش فيه الوزراء ويقررون ويعلنون عن الإجراءات المحددة التي سيتم وضعها في الأسبوعين المقبلين".

وأوضح سانشيز إن الإجراءات تهدف إلى "حماية صحة جميع المواطنين بشكل أفضل، باستخدام الموارد الاقتصادية والصحية، العامة والخاصة، والمدنية والعسكرية"، مضيفًا "نتوقع أسابيعًا صعبة جدًا. نحن نتخذ قرارات صعبة تتوافق مع هذا التحدي، ولا يمكنني تجاهل إمكانية الوصول، للأسف، إلى أكثر من 10000 شخص متضرر".

من جانبها، أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لين، الجمعة، عن مبادرة استثمارية بقيمة 37 مليار يورو (41.1 مليار دولار) لدعم القطاعات المتضررة من فيروس كورونا المستجد، قائلة إن الاتحاد الأوروبي "سيفعل كل ما هو ضروري لدعم الأوروبيين والاقتصاد الأوروبي".

وفي حديثها إلى الصحفيين، الجمعة، قالت إن الاتحاد الأوروبي سيوفر للدول الأعضاء "أقصى قدر من المرونة" لتعزيز الإنفاق والإعانات من أجل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وتابعت "دعونا نلقي نظرة على كيفية القيام بذلك بشكل أكثر فعالية، لكن حظر السفر العام لا يعتبر الأكثر فعالية من منظمة الصحة العالمية"، "ما يمكننا القيام به هو تنفيذ إجراءات الفحص الصحي. يمكن أن تؤخذ هذه على الحدود الخارجية أو على الحدود الداخلية، وكذلك مع أراضي الدول الأعضاء".

كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت، قبل أيام، وصول انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى مستوى الجائحة، مع تنامي وزيادة أعداد المصابين بالمرض خاصة في أوروبا، بعد سيطرة الصين على انتشار الفيروس وانحسار أعداد الوفيات والإصابات بسبب المرض.