استغل بعض الهاكرز حالة الذعر التي تنتاب أغلب سكان العالم من فيروس كورونا كطعم لقرصنة البيانات الشخصية للكثير من مستخدمي الإنترنت، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
واكتشف خبراء في الأمن السيبراني أن أعدادا غير قليلة من الهاكرز يقومون في الآونة الأخيرة بتوزيع رسائل البريد الإلكتروني، مفخخة بسلالة من البرامج الخبيثة، في طيات ما يبدو وكأنه نشرات توعية ومعلومات حول فيروس كورونا المُستجد.
 
تزعم رسائل البريد الإلكتروني، التي تم اكتشافها لأول مرة في اليابان، أن الفيروس انتشر كالنار في الهشيم بجميع أنحاء البلاد، ويحفز نص الرسالة المتلقي على فتح ملف مرفق "لمعرفة المزيد" عن الفيروس. وتتيح الملفات المرفقة للهاكرز الولوج إلى كمبيوتر الضحية، وبالتالي قرصنة البيانات الشخصية، وإصابة أجهزة الكمبيوتر بفيروسات تصيبها بالعطب.

نجح خبراء الأمن السيبراني في IBM X-Force وKasperky في اعتراض عدد من رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، التي وجدوا أنها "تتألف من عروض مختلفة للتاريخ الحالي، والكلمة اليابانية الدالة على "إشعار مهم"، لتوحي إلى مستلم الرسالة بالضرورة الملحة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه يتم شن هجمات القرصنة عبر البريد الإلكتروني بواسطة مزود خدمة رعاية لأصحاب الهمم في اليابان.

ولإضفاء المصداقية على رسائل البريد الإلكتروني، قام الهاكرز بإضافة توقيع في نهاية الرسالة مصحوبا بعنوان بريدي، بالإضافة إلى رقم هاتف وفاكس.

ويقول محلل شركة Kaspersky، أنتون إيفانوف: "إن مجرمي الإنترنت يستخدمون أخبار فيروس كورونا، الذي تتناوله وسائل الإعلام بكثافة هذه الأيام كطعم لاصطياد ضحاياهم".

ويشير إيفانوف إلى أنه "حتى الآن، تم رصد عشرة ملفات مفخخة فقط، ولكن نظرًا لأن هذا النوع من النشاط منتشر مستغلا الموضوعات الساخنة التي تتداولها وسائل الإعلام الشهيرة، فإن عدد ملفات الفيروسات مرشحة للزيادة بشكل مضطرد."

ويضيف إيفانوف قائلا إنه "ومع استمرار قلق الكثيرين بشأن صحتهم وحيواتهم، فإن الملفات المفخخة، التي تزعم توعية العامة بشأن كيفية حماية أنفسهم من مخاطر فيروس كورونا ربما تؤدي إلى نشر المزيد من برامج القرصنة الضارة والخبيثة."