هل أنت مستعد للتوقيت الصيفي؟ ما هي عوارض تغيير التوقيت الصيفي على الجسم والصحة؟ هل تعلم أنك سوف تخسر ساعة نوم كاملة؟
 
مع اقتراب فصل الربيع سوف تقوم بعض الدول بتعديل توقيتها الحالي من شتوي إلى صيفي أي تقديم (ساعة واحدة)، والتوقيت الصيفي هو تراجع التوقيت لمدة ستون دقيقة وهذا يعني الاستيقاظ مبكرًا والتحاق الناس بأعمالهم ووظائفهم حسب التوقيت الجديد، ويواجه الكثير من الناس صعوبة في النوم والاستيقاظ المبكر، ويتطلب ذلك تعديل الجدول الزمني مع تغيير الوقت.
 
وفي هذا المقال نقدم لكم خطوات تساعد في التكيف مع التوقيت الصيفي، وهي:
1- اغلق الأجهزة الإلكترونية قبل النوم 
يفضل إغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل ستون دقيقة من موعد النوم، لذا يجب تجنب تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو التلفاز فهو يجعل الفرد في حالة وعي ونشاط كبير، ويؤدي الضوء الذي ينبعث من الأجهزة الإلكترونية إلى التأثير على نوعية النوم.
 
2- عدم المبالغة في شرب الكافيين 
يتناول الكثير من الناس فنجان قهوة في الصباح للمساعدة في التركيز والنشاط وهذا أمر عادي، ويكمن التأثير في تناول القهوة باستمرار طوال اليوم ومن الضروري تقليل كميات شرب القهوة خصوصًا بعد تناول طعام الغذاء، لأنها تحتوي على الكافيين الذي يعد من المنبهات ويستمر تأثيره لعدة ساعات ومن الممكن أنّ يمنع الفرد من النوم.
 
3- سهولة في تغيير الوقت 
كثير من الناس لا يستطيع تقديم موعد نومه إلى الأمام بسهولة، لذا يقترح العلماء القيام بذلك بالتدريج عن طريق تقديم موعد النوم لمدة 15 دقيقة كل يوم؛ لأنّ ذلك يسمح للجسم في تعديل ساعات النوم بشكل طبيعي وأكثر سهولة، ومثال ذلك الذهاب للنوم هذه الليلة قبل 15 دقيقة وفي الليلة التالية قبل 30 دقيقة، حتى تصل إلى ساعة كاملة بالتدريج وتعود إلى الوضع الطبيعي.
 
4- وضع جدول محدد للنوم 
يجب تحديد وقت الذهاب إلى الفراش والاسترخاء من أجل النوم، وكذلك تحديد وقت الاستيقاظ، ويجب الالتزام في هذا البرنامج كل يوم حتى في عطلة نهاية الأسبوع، فهذا يساعد الجسم في تنظيم وقت النوم.
 
5- أخذ قيلولة في النهار 
إذا بدأ الفرد بالشعور أنّه يحتاج إلى مزيد من النوم فمن الممكن أنّ يغفو قليلًا ويأخذ قسطًا من الراحة خلال ساعات النهار، والوقت المناسب لأخذ الغفوة هو فترة ما قبل الظهر، وعلى الفرد أنّ يتجنب النوم في وقت الصباح، لأن ذلك يطيل من ردة فعل الجسم على تغيير الوقت، ولا ينصح بالنوم في الفترات القريبة من وقت النوم، لأن ذلك يؤثر على نوم الفرد خلال ساعات الليل، وتكون مدة الغفوة 30 دقيقة أو أقل.
 
الأضرار الصحية للتوقيت الصيفي 
تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين فقدان ساعة من النوم وخطر الإصابة بالأزمات القلبية والتعرض للإصابة، وقد توصلت دراسة أجريت في سنة 2016 إلى أنّ معدل الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفع بنسبة 8% في اليومين التاليين من تعديل التوقيت الصيفي، وهو ما يشير إلى أن فقدان ساعات من النوم يشكل مخاطر ومشكلات كبيرة على صحة الإنسان، وكان الأشخاص المصابين بالسرطان هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25% خلال اليومين التاليين من التوقيت الصيفي يليهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة وبنسبة 20%، وتشير الدراسات إلى أنّ الخطر ينخفض تدريجيًا مع تقدم الأيام التي تعقب تغيير التوقيت الصيفي، لأنّ ساعة الجسم البيولوجية والإيقاعية تتكيف بشكل تدريجي.
 
إليكم 3 نصائح للتعامل مع يوم تغيير التوقيت إلى توقيت صيفي:
 
1- حاول أن تضبط المنبه يومين قبل اليوم المذكور كي تنهض أبكر بقليل من المعتاد، هكذا يكون جسدك قد بدأ بالاعتياد على توقيت جديد. 
 
2- قبل أن تبدأ نهارك أهتم بتناول وجبة صحية متكاملة، ببساطة أن الطعام يخبر جسمك أن اليوم قد بدأ. 
 
3- أخرج مشوارك برفقة الشمس ومشيًا على الأقدام ومتعرضًا لأشعة الشمس، المشي سيزيدك نشاطاً والشمس ستخبرك جسدك أن يومها قد بدأ.