في الذكرى الخامسة لأحداث 7 أيار أطلّ النائب نهاد المشنوق عضو كتلة المستقبل في برنامج interviews  مع بولا يعقوبيان ليؤكد بأن الإعتذار من مدينة الشرف "بيروت" هو عظمة وتكبير لمن يعتذر منها، ولكن الفريق الآخر لم يعتذر منها على ما قام به في السابع من أيارلأنه أصغر منها، ورأى بأن هناك تطوّر محدود في موقف 8 آذار حيث انتقلوا من وصف ذلك اليوم بالمجيد إلى وصفه بالأحداث الأليمة.

وإن عدم التزام حزب الله باتفاق الدوحة يُظهر بأنهم مجموعة سياسية ذاهبة إلى كل ما يخالف الأمن والاستقرار والاطمئنان اللبناني، وهذا الأمر لن يتكرر في أي حكومة "وأعلى ما في خيلهم يركبوه"، لأنهم أناس لا يحترمون اتفاقاتهم ولا يحترمون رغبة اللبنانيين بالعيش بسلام وأمان. ولن نتشارك مع حزب الله قبل الإنسحاب فوراً من القتال في الأراضي السورية.

ولا يمكننا وصف الشعب السوري بكامله بأنه تكفيريّ وإرهابيّ، ورأى بأن ادّعاء حزب الله بحماية المقامات المقدسة في سورية كأنه يقول للشعب السوري بأنه غير مؤتمن على هذه المقامات التي بناها، وهذا استفزاز للشعب السوري، وإيغال حزب الله في الدم السوري هو خروج عن النظام اللبناني والسوري، وهو انتحار قبل كل شيء واستراتيجية إيرانية لن تؤدي إلا لسيل المزيد من الدماء، ويؤسّس لخراب العلاقات المستقبلية بين الشعبين السوري واللبناني.

والنظام السوري لن يحكم الشعب السوري مرّةً أخرى حتى لو سالت شلالات من الدماء، والنظام وحزب الله يعلم ذلك.

وأشار المشنوق إلى أن الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية انطلقت من لبنان، ولكن روسيا طلبت من حزب الله النفي، خوفاً من زيادة التوتر اللبناني الاسرائيلي، لأن روسيا ملتزمة بأمن اسرائيل. وموقف نائب وزير الخارجية الروسي يعبّر عن أسوأ تقدير للثورات العربية ويمثّل احتقاراً لحرية الشعوب، والنظام الروسي ذو قيصرية مقنّعة ولا يُستغرب منه ذلك لأنه يلعب لعبة مصالح، وموقفه يشجّع على سفك الدماء والقتل وهو يقوم بمراحل انتقامية وليست انتقالية.

وقام بمناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن يعلن موقفه أياً كان، بوضوح حول وضع القتال في سورية، ورأى بأن هناك مبالغة فيما يخصّ الكلام حول الدور السعودي في لبنان،هذا الدور الداعم لكافة الأطراف اللبنانية الخائفة على الاستقرار اللبناني "ونقطة عالسطر".

وختم بالتأكيد على أن تيار المستقبل لم ولن يوافق على الأورثوذكسي، لأن البلد لا يتم على قاعدة الأسهم، وهذا القانون يشكل خطراً على طبيعة البلد ووحدته ومستقبله، مؤكداً على سعيهم المتواصل لآخر لحظة للتوصل إلى قانون توافقي ينقذ البلد وينقذالجميع...