لليوم الخامس والسبعين يواصل الحراك المدني في لبنان تحركاته، التي انطلقت الى حملات هادفة مثل حملة "مش دافعين" الرافضة للسياسة المالية المتبعة من قبل مصرف لبنان، وهي حملة أطلقها ناشطون، لدعوة المواطنين الى عدم تسديد أقساط قروض المصارف، وصولاً الى العصيان المدني وعدم دفع الضرائب والفواتير المتوجبة للدولة.
 
وفي هذا الإطار، دعت مجموعات الحراك الى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت عصر اليوم، على أن تشارك مجموعات الحراك في المناطق والمدن اللبنانية في وقفات مماثلة امام فروع المصرف المركزي في المناطق، وكذلك بهدف الضغط للإفراج عن أموال صغار المودعين التي ترفض المصارف اعادتها.
 
كما تطالب هذه التحركات امام المصارف بمنع تهريب أموال كبار المودعين إلى الخارج والاعلان عن أسماء رجال الاعمال والسياسيين الذين تمكنوا في الفترة الأخيرة من تهريب جزء كبير من أموالهم الى خارج لبنان ومحاسبتهم.
 
على الصعيد السياسي، من المتوقع ان يلتقي رئيس الحكومة المكلف حسان دياب رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الساعات القليلة المقبلة لوضعه في صورة اللقاءات التي عقدها مع ممثلي الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).
 
وبحسب المعلومات فإن العقدة في مسار تشكيل الحكومة تتمثل بتوزير شخص سني في ظل اعتذار عدد من الشخصيات من الطائفة على قبول حقيبة وزارة الداخلية بشكل خاص، الأمر الذي يعكس موقف تيار المستقبل ومعه دار الفتوى على مسألة عدم تمثيل السنة في الحكومة، باعتبار ان من قام بتسمية رئيسها هو حزب الله والتيار الوطني الحر.