حمّل الوزير السابق ​أشرف ريفي​ "​حزب الله​" مسؤولية تفاقم الأوضاع في لبنان وخروج ​المتظاهرين​ في 17 تشرين الأول للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، لافتاً إلى أن ​القانون الانتخابي​ مكّن حزب الله من سحب الورقة الميثاقية من ​الطوائف​ اللبنانية السنية والدرزية و​المسيحية​ كافة.

وفي حديث صحافي، توقع ريقي أن تُسقط الإنتفاضة ​حكومة​ ​حسان دياب​ كما أسقطت ​حكومة سعد الحريري​، معتبرا أنه "ليس مستغرباً إندلاع الإنتفاضة في هذا التوقيت، وإنما الغريب لماذا تأخرت؟ فلبنان بعدما تخلص من ​الوصاية السورية​ التي استمرت قرابة الـ 15 عاما، انتقل إلى وصاية أخرى أشد فظاعة هي الوصاية الإيرانية، وخاصة بعد التوصل إلى التسوية الرئاسية وتولي الرئيس ميشال عون المرشح من قبل حزب الله رئاسة الجمهورية، وهو ما أدى إلى تحكم الحزب في جميع قرارات الحكومة".
وتابع:"إضافةً إلى إقرار قانونٍ إنتخابي تمكّن خلاله الحزب من سحب الورقة الميثاقية من الطوائف اللبنانية كافة سواء السنية أو الدرزية أو المسيحية، ومن خلالها إستطاع الحزب أيضا تصعيد جميع حلفائه في البرلمان لمواجهة منافسيه"، مضيفا "في الوقت ذاته، تحكّم الحزب في الإقتصاد اللبناني بوضع يده -بإسم المقاومة- على مرفق بيروت، واستولى على مداخيله لصالحه، بل إنه تحكّم في جميع المعابر، وباتت جميع أنواع البضائع التي تدخل لبنان عن طريق رجاله الذين يتحصلون على الأموال من أصحابها مقابل المرور".

وراى ريفي ان "التيار الوطني الحر تحول إلى ورقة مسيحية في يد "حزب الله" لتمرير المشروع الإيراني بالبلاد، في مقابل دعم الحزب للتيار ومنحه السلطة والمال، بما يعني أننا أمام طبقة سياسية "مافيوية" كل همها هو نهب المال العام وأملاك الدولة، ومع ذلك لم توفر هذه الطبقة للشعب الحد الأدنى من احتياجاته".

وأكد ريفي أنه "يشكك أن يكون في استطاعة دياب تشكيلها، وإذا استطاع ذلك فلن يكون بمقدور حكومته تقديم أي حل للمشكلات الحالية التي تعاني منها البلاد، وبالتالي سيسقط في الشارع ولن تكون له شرعية".
ولفت الى أنه "بحكم الجوار الجغرافي دائماً ما يتأثر لبنان بالأوضاع في سوريا.فهناك ما يقارب 35% من الشعب السوري ضيوف لدينا، وهو ما يزيد بكل تأكيد من تفاقم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية عندنا، ويؤثر على البنى التحتية، لكننا في المقابل نتمنى أن تُحل الأزمة السورية في أقرب وقت، حتى يعودوا إلى ديارهم معززين مكرمين، وليسوا باعتبارهم مطلوبين، كما يريد وزير الخارجية السابق جبران باسيل".


وشدد ريفي على أن تفاقم الأوضاع الإقتصادية في أي مكان يزيد من معدلات الجريمة الجنائية والمنظمة، ويزعزع الأمن والإستقرار. وتابع: "لذا نتمنى أن تحسم الأمور في أقرب وقت، ويحقق الشعب اللبناني مطالبه، حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها، بعد أن استطاع اللبنانيون بهذه الإنتفاضة إسقاط مربعات "حزب الله" الطائفية والمذهبية.