اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثرُ اللغاتِ السامية تحدثاً، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثُها أكثرُ من 467 مليون نسمة ويتوزعُ متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأهواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران. 
 
 
وبذلك فهي تحتل المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، واللغة الرابعة من حيث عدد المستخدمين على الإنترنت. اللغةُ العربيةُ ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندَهم لغةٌ مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية. 
 
العربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشاراً، كما أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا.
 
اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
 
 
 
وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
 
واللغة العربية تُدّرس تدريسا رسميا أو غير رسمي في كثير من الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي، ففضلا عن أنها اللغة الرسمية في كل دول الوطن العربي، فهي كذلك لغة رسمية في تشاد وإريتيريا وإسرائيل.، كما أنها إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة.
 
قد كان التوازن بين اللغات الرسمية الست، أي الانكليزية والعربية والصينية والأسبانية والفرنسية ‏والروسية، شغلا شاغلا لكل الأمناء العامين. ‏واتُّخذت عدة إجراءات، منذ عام 1946 إلى يومنا هذا، لتعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأمم ‏المتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن.‏
 
وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يُحتفل به في 21 شباط/فبراير من كل عام بناء على مبادرة من اليونسكو، للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
 
و تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) (ملف بصيغة الـ PDF المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
 
ويتمثل الغرض من هذا اليوم هو زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ كل من اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها. ولكل لغة من اللغات الحرية على اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبا في إعداد برنامج أنشطة لليوم الخاص بها، بما في ذلك دعوة شعراء وكتاب وأدباء معروفين، بالإضافة إلى تطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث.
 
وتشمل الأنشطة الثقافية: فرق العزف الموسيقية، والقراءات الأدبية، والمسابقات التنافسية وإقامة المعارض والمحاضرات والعروض الفنية والمسرحية والشعبية. كما تشمل أيضا تجهيز وجبات طعام تعبير عن التنوع الثقافي للدول الناطقة باللغة، وإقامة عروض سينمائية وحلقات دورس موجزة للراغبين في استكشاف المزيد عن اللغة.
 
العربية لغةٌ رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا وإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.
 
مكانة اللغة العربيّة وميزاتها 
تعتبر اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة في كافة أقطار الوطن العربي إضافةً لعددٍ من الدول الأخرى كأريتيريا، وتشاد، إضافةً لهذا فهي إحدى اللغات الستة الرسميّة في منظمة الأمم المتحدة، ويتمّ الاحتفال باليوم العالمي للغةِ العربيّة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. 
 
تعتبر اللغة العربيّة من أغزر اللغات من حيث المادة اللغويّة، ففي معجم إبن منظور (لسان العرب) الذي تمّ تأليفه في القرن الثالث عشر للميلاد ما يزيد عن ثمانين ألف مادة. عدد حروف اللغة العربيّة ثمانية وعشرون حرفاً مكتوباً، ويرى عددٌ من اللغويين بأنه يجب إضافة (حرف الهمزة) إلى قائمة حروف اللغة ليصبح عددها تسعة وعشرين حرفاً، وتكتب اللغة العربيّة من الجهة اليمنى إلى اليسرى كاللغتين العبريّة والفارسيّة، على عكس العديد من اللغات حول العالم.
 
أهمية اللغة العربية 
1- كون اللغة العربية اللغة الحضارية الأولى في العالم لوقت طويل. 
 
2- قدرة اللغة العربية على المساعدة في التعبير عن العلوم المختلفة، بسبب تمتعها بخصائص، وألفاظ، وتراكيب، وخيال، والعديد من الميزات الأخرى. 
 
3- كون اللغة العربية أداة للتعارف والتواصل بين ملايين البشر في شتى بقاع الأرض. 
 
4- اتسام اللغة العربية بأنها ثابتة في جذورها ومتجددة بسبب خصائصها وميزاتها العديدة. 
 
5- مساعدة اللغة العربية على استمرار الثقافة العربية بين الفئات المختلفة، والمحافظة على الاتصال بين الأجيال. 
 
6- نقل اللغة العربية لتعاليم الإسلام وما انبثق عنه من حضارات. 
 
7- كون اللغة العربية طريقة من أفضل الطرق التي تساعد في تسجيل الأفكار والأحاسيس.
 
فوائد اللغة العربية
1- تحقيق الوحدة الإسلامية 
 
تُعدّ اللغة العربية الرابط الوجداني والفكري لأبناء الأمة، فبها ازدهر المجتمع الإسلامي، وأثّرت وتأثّرت به وبطريقة تفكير أفراده، هذه الميزة التفاعلية للغة العربية أهلتها لتكون على رأس سلم أولويات أعداء الأمة، لمواجهتها وخلق فجوة ثقافية بينها وبين أهلها، فإذا ما انسلخ الإنسان عن ما يُميزه ويمنحه هويته وتفرده كان من السهل الإطاحة به ودثر حضارته.
 
 ظهر دور اللغة العربية في توحيد صفوف المسلمين جلياً في مرونتها واستيعابها للغات الدخيلة على المجتمع العربي، إبّان الفتوحات الإسلامية، فصُبغت الأعاجم بصبغتها، وتطورت وازدهرت كثير من اللغات القومية عقب تفاعلها مع اللغة العربية، كما هو الحال مع اللغة الأردية، واللغة الملايوية في آسيا، واللغة السواحلية في إفريقيا.
 
2- فهم تعاليم الدين الإسلامي 
 
نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وهوالمرجع الأول للمسلمين في كافة أمور دينهم، والرابط الوحيد الذي يجمعهم على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، وبدون تلاوة آياته وتعلم مضامينها لا يستطيع المسلم أداء الفروض كالصلاة ونحوها، ولن يتمكن من فهم دينه فهماً صحيحاً واعياً، لذا كان لزاماً على المسلمين أن يتعلموا اللغة العربية، ويُلموا ولو بالجزء اليسير من علومها.
 
3- أداة للتواصل والتعارف
 
حافظت اللغة العربية على بقائها وقوتها كأداة للتواصل والتخاطب بين ملايين البشر المتحدثين بها، الموزعين على أصقاع الأرض كافة. 
 
4- توليد لغات جديدة
 
انبثقت عن اللغة العربية مجموعة من اللغات التي احتضنتها شبه الجزيرة العربية،مثل: اللغة الحميرية، والبابلية، والحبشية، والآرامية. 
 
5- حمل رسالة العلم والثقافة
 
حظيت الحضارة العربية والإسلامية بمكانة مرموقة بين حضارات العالم، بفضل لغتها التي مكّنتها من نشر ثمار إبداع العلماء، والفلاسفة، والمفكرين، وغيرهم الكثير، فكانت لغة الضاد هي لغة العلم والمتحدث الرسمي به.