حجر بن عدي: هو أبو عبد الرحمن، حُجر بن عَدِي الكندي، المعروف بحُجر الخير. لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفيّ. کان(رضي الله عنه)من أصحاب النبي(صلى الله عليه وسلم)، والإمام علي والإمامين الحسن والحسين(عليهم السلام)، اشترك مع الإمام علي(عليه السلام) في حروبه كلّها (الجمل وصفّين والنهروان). عيّنه الإمام علي(عليه السلام) أميراً على أربعة آلاف رجلاً؛ لردّ غارة الضحّاك بن قيس الفهري على أطراف العراق، وكان أحد الذين اشتركوا في دفن أبي ذر الغِفاري(رضي الله عنه) في الربذة، والذين شهد لهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنّهم عصابة من المؤمنين.كان من الذين كتبوا إلى عثمان من أهل الكوفة ينقمون عليه أُمور، ينصحونه وينهونه عنها. من أقوال النبي(صلى الله عليه وآله) فيه: «سيُقتل بعذراء أُناس يغضب الله لهم وأهل السماء» «يُقتل بمرج عذراء نفر يغضب لهم أهل السماوات» من أقوال الإمام علي(عليه السلام) فيه: «اللّهم نوّر قلبه بالتقى، واهده إلى صراط مستقيم، ليت أنّ في جندي مائة مثلك»  يا أهل العراق، سيُقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود"»  من أقوال علماء السنة فيه: قال ابن سعد (ت:230ﻫ): «وكان ثقة معروفاً» قال الحاكم النيسابوري (ت:405ﻫ): «وهو راهب أصحاب محمّد(صلى الله عليه وآله)» قال ابن عبد البر (ت:463ﻫ): «كان حُجر من فضلاء الصحابة» قال ابن الأثير (ت:630ﻫ): «وكان مجاب الدعوة» استشهاده: قتل لأنه رفض أن يلعن علي بن أبي طالب عليه السلام.   كتب زياد بن أبيه والي معاوية على الكوفة كتاباً إلى معاوية يخبره أن حجراً وأصحابه قد خالفوا الجماعة في لعن أبي تراب وخرجوا عن الطاعة، فأمر معاوية بقتلهم، فقتلوهم بمكان يعرف ب‍ ( مرج عذراء ) ، وقد قالت عائشة لمعاوية : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : " سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء" ...