في هذه الأجواء السياسية والأمنية الملبّدة، تنادى القادة الأمنيون الى اجتماع طارىء استضافه قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة بعد ظهر امس، وحضره المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وتناول الاجتماع ما آلت إليه الأوضاع في البلاد في ضوء التطورات الأمنية التي تشهدها. وخلص المجتمعون الى بيان أكّدوا فيه احترام حرية التظاهر في الساحات العامة وعلى جوانب الطرق وحماية المتظاهرين، مع التحذير من مغبّة التعرض للممتلكات العامة والخاصة. ودعوا الجميع إلى "التعاطي بمسؤولية وطنية مع التطوّرات وعدم التعرض للاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، مع التمسّك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش اللبناني وبقية المؤسسات الأمنية، كونها تشكّل الضمان للأمن والاستقرار في البلاد".
 
وفي معلومات "الجمهورية" أنّ القادة الامنيين أجمعوا على قراءة سلبية لمنحى التطورات التي تشهدها البلاد، عقب الاعتداءات التي تعرضت لها تجمعات المنتفضين في وسط بيروت ومناطق حساسة مختلفة لها خصوصياتها في العاصمة ومناطق.
 
وأجمع القادة الأمنيون على أهمية توفير الظروف الأمنية التي تسمح بإجراء الإستشارات النيابية الملزمة المرجّحة في اليومين المقبلين بما يتيح حرية التنقل بلا مخاطر. واتفقوا على توفير الأمن للمعتصمين في الساحات العامة وأمام بعض المؤسسات الرمزية التي يمكن ان تكون هدفاً مشروعاً لهم، للدلالة على أهمية مكافحة الفساد وانتظام العمل في هذه المؤسسات وخصوصاً الخدماتية منها.