كشفت "الجمهورية" أنّ حركة اتصالات مكثفة تجري بين "الثنائي الشيعي" ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، في محاولة لإقناعه بالعودة الى رئاسة الحكومة.
 
ووفق الصحيفة، ان لا شيء نهائياً قد تحقق حتى الآن، ولكن اجواء الثنائي توحي أنّ الابواب ليست مقفلة، وأنّ المفاوضات ستستمر لعلها تفضي الى إيجابيات خلال هذا الاسبوع.
 
وتشير معلومات الصحيفة الى انّ صيغة حكومة التكنوقراط، وإن كانت مطروحة في الاعلام، كشرط يريده الحريري لعودته الى ترؤس الحكومة الجديدة، إلا انها في "الكلام الجدي" لا مكان لها على الاطلاق، مع التسليم بأنها صيغة هي الأعجز على إدارة دفة البلاد في ظل الأزمة المعقدة.

وكشفت المعلومات انّ هذه المفاوضات ما زالت تصطدم حتى الآن بشروط من نوع منح الحكومة الجديدة صلاحيات استثنائية لمدة 6 أشهر، تخوّلها القيام بالخطوات اللازمة على طريقة الانقاذ، ويكون في صدارتها تعديل قانون الانتخاب الحالي، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتقول المعلومات انّ "الثنائي الشيعي" لا يوافق على هذا الطرح.

لكن هذه المعلومات على تفاؤلها الحذر باحتمال إقتراب الحل جاءت على نقيض مصادر مطلعة أوضحت لـ"الجمهورية" انّ الحريري "حسم موقفه تقريباً بعدم ترؤس الحكومة المقبلة بسبب عدم التجاوب مع معايير التأليف التي وضعها"، لافتة الى انّ القوى السياسية المعنية أصبحت اقرب الى التسليم النهائي بهذا الأمر.

وأشارت المصادر الى انّ الملف الحكومي هو عرضة منذ ايام لِهبّة تفاؤلية حيناً وتشاؤمية حيناً آخر، كاشفة عن انه أكثر من مرة كاد يتم التوافق على اسم محدد للتكليف لكن التحفظات أو الاعتراضات المفاجئة كانت تؤدي الى حرق الطبخة والعودة الى خط البداية مجدداً.

وأملت المصادر في ان يبقى ملف التكليف والتأليف خاضعاً للاعتبارات الداخلية، وعدم ربطه بالعوامل الخارجية التي من شأنها ان تزيد الموقف تعقيداً. ونبّهت الى أنّ استمرار الاخفاق في المعالجة المحلية سيسمح للخارج بأن يصبح أكثر تأثيراً وحضوراً، الامر الذي لا يخدم المصلحة اللبنانية.