تظاهر آلاف الأشخاص على الأراضي اللبنانيّة كافّة، يوم أمس الخميس، احتجاجًا على  الضرائب والأوضاع المعيشيّة الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وتحوّلت المسيرات المطلبيّة خلال ساعات الفجر الأولى إلى مواجهات في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.
 
وانطلقت الاحتجاجات بعد إعلان وزير الاتصالات دراسة اقتراح لفرض ضرائب على المكالمات الصوتيّة في تطبيق "واتساب" المجاني.
 
وأكّد وزير الشؤون الاجتماعيّة، ريشار قيومجيان، انتظار كلمة رئيس الحكومة اللبنانيّة سعد الحريري بعد قليل، لافتًا عدم مشاركة وزراء القوات اللبنانيّة في اجتماع قصر بعبدا.
 
وفي تصريحٍ لموقع "لبنان الجديد"، قال:" لا أعلم إذا كان سيبقى اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا أو سيتم الغاؤه".
 
أمّا عن اتجاه الحكومة إلى الاستقالة، ردّ قيومجيان:" كلّ خطوة بخطوتها، ونحن لن نشارك في اجتماع بعبدا ونحن بصدد دراسة الوضع".
 
وتابع:" نحن موقفنا واضح من الموازنة ونحن طالبنا باصلاحات جديّة وفوريّة وللاسف لم يؤخذ برأينا وكان من المتوقع الوصول إلى ما نحن عليه اليوم خصوصًا وأنّ المؤشر الاقتصادي سلبي وخطير".
 
وشدّد  في الختام على وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني بمعاناته وبصرخته.
 
واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين في بيروت الذين واصلوا المظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.