في حلقة الأسبوع في ساعة، أكّد رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا، أن روسيا تدّعي أنها غير معنيّة بالرئيس السوري بشار الأسد ولكنها في الواقع تدافع عنه وتغطيه سياسياً وتدعمه اقتصادياً، وأشار إلى أن الشعب السوري لم يكن يريد أن يرى مقاتلاً أجنبياً على أرضه ولكن ما حصل ليس بخيارهم، و90 % من أعضاء جبهة النصرة هم من الشعب السوري وهي تشكّل جزء من بنية الثورة السورية، أما فيما يخص موضوع الجهاد في سورية فأشار صبرا إلى أنهم لا يريدون من لبنان إلا أن يطبّق سياسة النأي بالنفس، وذكّر حزب الله وإيران بأن مقام السيّدة زينب بناه الأمويون، فعليهم أن يخرجوا من هذه الكذبة الكبرى، وقبل أن يدخل حزب الله للحدود السورية لم يتعرّض شخص شيعي للأذى، وقضية خطف المطرانين يتم العمل على معالجتها ولكنها تحتاج لمزيد من الوقت والوعي.

 أما عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر فرأى بأن النظام السوري ادّعى منذ البداية بأن تيار المستقبل يرسل مقاتلين إلى سورية، ولكن تيار المستقبل يؤيّد حق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية ولكنه لم ولن يتورط بإرسال المقاتلين إلى سورية، ولو لم يكن النظام السوري في مأزق لما طلب من حزب الله التدخل، ولا وجود للجماعات المتطرفة أو ما يسمّى بجبهة النصرة في لبنان، وأشار الضاهر إلى أن قوى 8 آذار وحزب الله تحديداً لديه أولويات أهم من الحكومة والإنتخابات ألا وهي المعارك في القصير، وهم يريدون أخذ البلد إلى الفراغ، وليس هناك بوادر لا لقانون انتخابات جديد ولا لتشكيل حكومة.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاسلامية في الجامعة الأميركية الدكتور أحمد موصللي بأن جبهة النصرة ستسيطر على المعارضة السورية و ستدخل المعارضة في نزاع مسلح فيما بينها، وأكّد على وجود جبهة النصرة في لبنان في الشمال والمخيّمات، وإن الأمور في لبنان ذاهبة إلى التمديد لمجلس النواب، وإن الكل في لبنان متورّط بالأزمة السورية، وما يحدث في سورية بغض النظر عمّن سينتصر سيكون وباءً وكارثة على لبنان، ورأى بأن لبنان بحاجة لتنفيس الصراع السنّي الشيعي عبر التوصّل إلى اتفاق فيما يخصّ الأزمة السورية.

هذا و اعتبر مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال بأنّهم ليسوا بحاجة إلى إعلان النفير بشكل مباشر فالشباب غاضب بالأساس وقد سبقوهم للدفاع عن إخوانهم في سورية،  ورأى الشهّال بأن قتال المجرم بشار الأسد واجب شرعي، وتنظيم حزب الله وتدخّله السافر في سورية هو الذي دفعهم لذلك، وأكّد بأنهم سيتراجعوا في حال تراجع حز ب الله، وأشار إلى أن حزب الله وأعوانه هم الذين يجرّون المنطقة إلى حرب طائفية ومذهبية، ومستعدون لحرق لبنان من أجل عينيّ النظام السوري المجرم .

أما بسام أبو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية أكد صمود النظام و تفتت المعارضة السورية، وإن في سورية لا يوجد حرب أهلية ولكن هناك جماعات تكفيرية متطرّفة بدعمٍ من السعودية ومن قطر، ولو كان بشار الأسد ديكتاتوراً لما طرح ثلاث استفتاءات على شعبه، قائلاً للنائب خالد الضاهر: "أنتم براغيث في معركة الفيلة، وانت شخص حقير وتافه وسافل ويجب أن تضع حذاء في فمك انت ومعلّمك سعد الحريري" وإلى آخره من الكلام البذيء والرخيص الذي يظهر منطق هؤلاء الساقط، الذي لا يذكّرنا إلا بمنطق الجرذان الذي تكلّم به معمّر القذافي...