لفت وزير ​الصحة العامة​ ​جميل جبق​ خلال اطلاق الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر البدانة والتي أتت تحت شعار "صحتك ما بتحمل، خفّف وزن عليها" إلى أن "الأهل يتحملون مسؤولية كبيرة حيال نمط العيش السائد في مجتمعنا. فمعلوم أن ثلاثة في المئة من ​الأطفال​ يعانون من البدانة وقد يكون ذلك في الغالب لأسباب وراثية، فيما سائر الأطفال يولدون بوزن طبيعي، ويتغير ذلك تدريجًا بسبب نمط العيش الذي يؤدي بهم إلى اكتساب وزن زائد وبدانة عندما يكبرون".
 
وأسف لـ"أن تعتمد تربية الأولاد على مكافأتهم بالسكّريات والأطعمة السريعة المليئة بالدهنيات والشحوم ما يؤدي إلى اكتسابهم عادات وتقاليد لا يمكنهم التخلي عنها عندما يكبرون بحيث يفضلون الطعام غير الصحي على الصحي المجهز في المنزل، ويسلكون طريق البدانة"، مشيراً إلى أن "البدانة مرض، وهي الموت المبكر، لأن هذا المرض يؤدي إلى أمراض أخرى كالضغط و​السكري​ وأمراض القلب وغالبية أمراض ​السرطان​ في ضوء تأكيد إحصاءات علمية أن من يعاني من البدانة يتعرض للإصابة بالسرطان أكثر من غيره".
 
وشدد على "ضرورة اتباع نظام غذائي صحي مع أولادنا وجعلهم يبتعدون عن الأطعمة المصنّعة، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بدلا من قضاء الوقت جالسين أمام الأجهزة الإلكترونية" ورأى أن "في مدننا وقرانا، ورغم التبريرات بعدم وجود أرصفة وارتفاع نسبة ​التلوث​، أماكن كثيرة لممارسة ​الرياضة​ ولا سيما رياضة المشي إذا ما أراد الشخص ذلك بالفعل"، مضيفاً "الرياضة هي جهاز الدفاع الأول ضد البدانة والمحفّز لتقوية المناعة".