لفتت القمة الروحية الإسلامية ​المسيحية​، في بيان الى أنه "بعد ثبات صيغة ​لبنان​ الإنسانية الراقية وسط العواصف ونهوض لبنان من ويلات الحروب ومحنة التطرف والتصدي المستمر للعدو الإسرائيلي بفعل تضحيات ​الجيش​ ومقاومة الشعب، بقي متمسكا بقوابته الوطنية محافظا على وحدته ومحققا التضامن الوطني"، مشيرة الى أن "لبنان لا يزال يواجه تداعيات أزمات شائكة نتيجة التقاطعات الضاغطة على الساحة خصوصا أمنيا وتهديدات العدو الصهويني، و​الاقتصاد​ الذي بات موقع ترصد، بالإضافة الى تفاقم مشكلة ​النازحين​ والتبعات الناتجة عنها".
 
وبينت أنه "في الوقت الذي يواجه لبنان التحديات نتيجة للموقف الوطني الجامع برفض ​التوطين​، فإن المجتمعين يرون المطلوب المزيد من الوعي والتضامن الوطني لتجاوز المخاطر التي تتضاعف في ضوء ما يحاك من مشاريع وخططات معلنة وغير معلنة لاعادة رسم المنطقة ومنها تهويد ​القدس​"، مشددة على أن "الوحدة الوطنية التي نشأت بين ​العائلات الروحية​ على قاعدة المواطنة والميثاقية والتي أرسى ثوابتها ​اتفاق الطائف​ تشكل الأساس والضامن لبناء لبنان، وعلى هذا الأساس فإن أي اساءة للعيش المشترك وخاصة في الجبل هي اساءة الى لبنان الفكرة والرسالة".
 
ورأت أن "اطلاق وصف الكنز على ​مصالحة الجبل​ هو ابلغ تعبير عن اهميتها في ابعادها الوطنية والمعنوية والميثاقية. وهذا الكنز برسم الوطن من اقصاه الى اقصاه. كما أعرب المجتمعون عن ألمهم الشديد لحادثة البساتين التي أدت الى تعطيل عمل الحكومي الذي هو حاجة ماسة"، مشيرة الى أن "هذه القمة تؤكد التمسك بهذه الثوابت التي أرساها الدستور".
 
ودعت المسؤولين والقيادات السياسية الى "حفظ هذه الثوابت، ترسيخا لوحدة لبنان وسلامته ورسالته في الاخوة والعيش المشترك، والى الإلتفاف حول ​المؤسسات الدستورية​ والقضائية والامنية وتفعيل عملها ودورها والإحتكام اليها، واطلاق خطة نهوض و​محاربة الفساد​ وتأمين الحد الأدنى من متطلبات ​المستقبل​ الأفضل".
 
ولمناسبة عيد الجيش وجه المجتمعون التحية للمؤسسة الوطينة التي يمثلها الجيش الذي يسهر على سلامة الوطن وأمن المواطنين، لافتة الى "أهمية الأخلاق من حيث هي قيمة إنسانية شاملة تشكل العامود الفقري لقيام المجتمعات وتجنب الابتذال نهجا وعملا في كل الأداء السياسي والاعلامي والأدبي والفني لتبقى الحرية مصانة".