بلغ قيمة المشروع 47 مليون يورو من أصل 75 مليون يورو من قيمة القرض الذي خصّصه البنك الأوروبي لتمويل المشروع
 
يعيش الشعب اللّبناني يوميًّا أثيرًا لزحمة السير التي تخنقه قبل الوصول إلى موعد عمله في الصباح والعودة إلى منزله في المساء، بالرغم من إنجاز جسر جل الديب إلّا أنّه لم يحلّ الأزمة وعند الإعلان عن المباشرة بتوسيع أوتوستراد جونيه حتى استذكروا معناتهم على الطرقات.
 
أعلن مستشار رئيس الجمهوريّة ميشال عون للشؤون الهندسيّة أنطون سعيد عن أنّ "فضت العروض الماليّة للشركات المُساهمة في مناقصة توسعة الأوتوستراد على 16 شركة بين لبنانيّة وأجنبيّة، طبقت 9 منها الشروط المطلوبة ورست المُناقصة في النهاية على الشركتين اللّبنانيتين "حوريّة" و "CET" التي تُنفّذ مشروع الأوتوستراد العربي".
 
وقال في حديثٍ له مع موقع "لبنان الجديد":"صدر مرسوم توسعة أوتوستراد جونية عام 2006 لكنّه اصطدم بعوائق عدّة".
 
وشرح سعيد أسباب الإختيار:" وقع الإختيار على هاتين الشريكتين لأنّهما قدّمتا العرض الأدنى حيثُ بلغ قيمة المشروع 47 مليون يورو من أصل 75 مليون يورو من قيمة القرض الذي خصّصه البنك الأوروبي لتمويل المشروع".
 
 
وتابع:"عندما يصدر قرار من مجلس الإدارة من مجلس الإنماء والإعمار يُرسل إلى البنك الأوروبي يمنح موافقته، عندها يُعطى الضوء الأخضر للمُباشرة بالعمل".
 
ولفت سعيد إلى أنّ "الأعمال ستنطلق بإزالة التعدّيات والمخالفات، ثمّ يتمّ الإنتقال إلى منتصف الأوتوستراد، وحينها سوف يُحوّل السير إلى طرقات بديلة يُعلم مجلس الإنماء والإعمار المواطنين بها تباعاً، حيثُ يُرجّح إنهاء الأعمال خلال سنتنين ونصف"، موضّحًا أنّ "هذا المشروع هو يهدفُ إلى توسعة الأوتوستراد بطول 10.2 كم، من محوّل عجلتون وصولًا إلى كازينو لبنان في الإتجاهين بعرض يصلُ إلى 35 مترًا حيثُ يؤمّن 3 مسارب بالإضافة إلى مخرج خدمة لكلّ اتجاه، كما يتضمّنه إنارة و أرصفة وممرّات للمشاة".
 
وأوضح سعيد أنّ "هناك فرقًا بين جسر جل الديب وأوتوستراد جونيه، فالأوّل هو "مدخل ومخرج" لا علاقة له بأزمة السير خصوصًا أنّ الزحمة تبدأ من نهر الموت، أمّا الثاني هو لتوسيع الأوتوستراد."
 
ونتمنّى أنّ يكون هذا المشروع خشبة خلاص للبنانيّين تُخلّصناهم من زحمة السير المُميتة اليوميّة.