كشف الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، أمس الجمعة، أنّه قلص قواته في سوريا، بعدما خفت حدة القتال، على الرغم من أنه لا يزال لديه مقاتلين في جميع أنحاء البلاد.
 
وصرّح في حديثٍ تلفزيوني: "ليس هناك مناطق في سوريا أخليناها بالكامل، لكن لا داعي أن تبقى الأعداد هي نفسها... ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها في سوريا، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي."
 
ويعتبر نصر الله أن الجيش السوري "استعاد عافيته بشكل كبير، وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا".
 
وتابع "قمنا بإعادة انتشار، وإعادة تموضع"، مضيفا "إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود".
 
ويقول نصر الله إنه "حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا"، واعتبر أن "الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا".
 
وأكد نصر الله أن مقاتلي حزبه لا يشاركون حاليا في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب (شمال غرب).
 
من جانب آخر أشار نصر الله إلى وجود حالة تنسيق كبيرة بين روسيا وإيران في سوريا، معتبرًا أنهما ورغم عدم وجود تطابق بينهما، إلا أنهما أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى.

ورأى نصر الله أنه لا مصلحة لروسيا بخروج إيران من سوريا، لافتًا إلى أن “ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو إيران وبقية أفرقاء محور المقاومة”.

وجاء لقاء نصر الله في الذكرى 13 لاندلاع "حرب تموز" مع إسرائيل في عام 2006.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، عقوبات اقتصادية على نائبين ومسؤول أمني في حزب الله.

ونشرت الوزارة بيانًا عبر موقعها الرسمي، قالت فيه إنها أدرجت شخصيات بارزة في الحزب على لوائح العقوبات، وهم: محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، والنائب أمين شرّي، ووفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق بين “حزب الله” وبقية الأحزاب اللبنانية.

واتهمت الخزانة الأمريكية الشخصيات الثلاث بأنها تستغل مناصبها في الحكومة اللبنانية لتمرير أجندة “حزب الله”، بالإضافة إلى اتهامها لهم بدعم أجندة إيران في المنطقة والتواصل مع سياسيين إيرنيين مدرجين على قائمة الإرهاب.