عندما تسعل، تتطاير أكثر من 20.000 جرثومة من فمك. ويعلم الجميع أنّ من المهم تغطية الفم عند السعال، ولكن قد لا تعلم مدى سوء الوضع بالنسبة للأشخاص الموجودين في «خط إطلاق النار الجرثومي».
 
أجرى طبيبان بريطانيان، د. كريس ود. شاند توليكين، تجربة علمية على التلفاز، أظهرت مدى سوء حالة عدم تغطية الفم بالكوع عند السعال. فسعل كل من الطبيبين سعلة واحدة عن بُعد 10 سنتيمترات وعن بعد 50 سنتيمتراً على وعاء فيه مادة قابلة لتكاثر البكتيريا. وبعد خمسة أيام، نمت البكتيريا كثيراً وأصبحت كثيفة وغليظة ومقرفة. وتفاجأ الطبيبان بالأضرار التي يمكن أن تسبّبها سعلة واحدة، ووصفوها بالـ»مثيرة للاشمئزاز».
 
واستنتجا أنَّ السعال عن بُعد 10 سنتميترات «يشبه السعال في وجه شخص آخر. هذه أخبار سيّئة لهذا الشخص، نظراً إلى أنَّ متوسط السعال يحتوي على حوالى 20000 فيروس».
 
في الاختبار النهائي، غطّى الدكتور شاند فمه بكوعه «بالطريقة الصحيحة» وسعل بقوة على بعد بضعة سنتيمترات من الوعاء، وكانت النتيجة مثيرة للدهشة، إذ بعد خمسة أيام، ظهرت جرثومتان فقط، ما يثبت مدى أهمية تغطية الفم عند السعال.