غسان جواد لـِ لبنان الجديد: المنطقة بكاملها ستتحضرّ تلقائيًّا لأنّ تكون مسرحًا للعمليّات، من العراق إلى فلسطين مرورًا بـِ سوريا ولبنان
 
يحتدمُ الوضع العسكريّ - السيّاسيّ حول الخليج أمام أعيُننا، لاسيّما وأنّ الولايات المُتّحدة تعمدُ إلى إستعراض قوّتها العسكريّة، ردًّا على التهديدات الإيرانيّة التي تصفها الإدارة الأميركيّة بـِ "الجديّة" خصوصًا وأنّها تستهدفُ مصالحها بشكلٍ مُباشر في المنطقة. 
 
وتشهدُ المنطقة منذ 2011 حربًا بأوجه وأسماء عديدة، وأطلق عليها الحرب بالوساطة من ثمّ الحرب على الإرهاب وآخر تسمية لها كانت الحرب الكونيّة، حيثُ شارك فيها أطارف عدّة على الأرض السوريّة. وتَستخدمُ الولايات المُتّحدة إلى جانب حربها الإقتصاديّة، تهويلات بقوّتها العسكريّة فلا شكّ أنّها تُريد أن تربح حربًا دون أن تخسر قطرة دم، أمّا محور المُمانعة باستطاعته تحمّل الضغوطات الإقتصاديّة لكنّ لِمرحلة مُعيّنة.
 
ويرى الكاتب والمُحلّل السياسي، الأستاذ غسان جواد، أنّ الجوّ في المنطقة متوتّر بظلّ تصاعد الإشتباك الإيرانيّ – الأميركيّ في المنطقة، مُستبعدًا بأنّ ينتقل في الوقت الراهن الصراع إلى الجنوب اللّبنانيّ على اعتبار وجود موازين قوى مُختلفة في المنطقة، إلّا في حال إعتدت إسرائيل أوّ الولايات المُتّحدة يُصبح الوضع مُختلفًا. 
 
وقال:" إذا وقع أيّ إشتباك في المنطقة، المنطقة بكاملها ستتحضرّ تلقائيًّا لأنّ تكون مسرحًا للعمليّات، من العراق إلى فلسطين مرورًا بـِ سوريا ولبنان".
 
أمّا على الصعيد اليمني، أشار جواد إلى "أنّ أنصار الله يتحرّكون  بوتيرة مُختلفة عن السابق لاسيّما وأنّهم يتحمّلون منذ سنوات العدوان الذي يُشنُّ عليهم"، مُعتبرًا "أنّ هذا الصراع تحديدًا هو جزء من الصراح الدائر في المنطقة". 
 
 
ولفت جواد إلى أنّه بات من الواضح أنّ الرئيس الأميركي يودّ الإتّفاق النووي "ثنائي" كما أنّ عائدات الإقتصاديّة لهذا الإتّفاق أن تذهب للولايات المُتّحدة بمفردها، وهذا الضغط الذي يقوم به ترامب لكي يجلس مع الإيراني على طاولة التفاوض.
 
وتساءل:" لكنّ التفاوض على ماذا؟ لاسيّما وأنّ إيران لن توقف دعمها للقضيّة الفلسطينيّة وبالتالي إذا كان ترامب جدّي في هذه الضغوطات سنذهب إلى مواجهة حقيقيّة إذًا".
 
وتابع:" إذا كان الموضوع بسبب إتّفاق بالستي أو نووي مُمكن أن يذهبوا إلى طاولة حوار بعد مُدّة".
 
وعن قدرة إيران على المواجهة، أجاب جواد:" إذا جرى الإعتداء على إيران مُباشرةً طبعًا هي قادرة على المواجهة، والجوّ كلّه تبدّل في الخليج وإيران اليوم تقوم بإرسال رسائل ومُمكن أيضًا أن يكون هناك طرفًا ثالثًا يدفع لأخذ إيران والولايات المُتّحدة للمواجهة".