تكمن في طيات التدفق الاعلامي العناصر الايجابية (الخير) والسلبية ( السيئة) منها، ويعتمد ذلك على رغبة واتجاه الإرادة البشرية التي تقوم بهذه العملية. 

لذا على القائم بعملية التدفق الإعلامي الأخذ بعين الحسبان والاعتبار أن هناك أخلاقيات إعلامية وأدبية تنعكس على المتلقي والمشاهد والسامع والقارئ، وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الأجتماعي مما ينعكس على مختلف الأجيال وعلى البيئة المجتمعية.

والمسؤولية هنا لا تقع على القائم بالتدفق الإعلامي أنما أيضاً على من يقوم بعملية الرقابة من صناع السياسات الاعلامية والهيكلة الاعلامية والنشطاء والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن هم أصبحوا الآن قياديين من خلال العالم الافتراضي.

إن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ( الإعلام الرقمي) وجدت جميعها لخدمة الانسان والتأثير علية بالخير والايجابية، إذ هي أحياناً تعزز السعادة عند المتلقي على سبيل المثال. وكما هناك أن تأثيرات اخرى في عدة مجالات كالاقتصادية، إنها تساند الأعمال في بعض الاحيان وتعزز القطاع التجاري مما ينعكس على النمو الاقتصادي والرخاء. وكذلك احياناً، للأسف، في كثير من الأحيان يتم إطلاق الاشاعات المدمرة للاقتصاد.

أما من الناحية السياسية فإن وسائل الإعلام تخدم المجتمع وتسهل للمواطن عملية المشاركة بالمعلومات السياسية وانشاء جماعات وافراد يدعمون ويهتمون بالشأن السياسي. والإعلام يمنح فرصة للقادة السياسيين للاتصال المباشر مع المواطنين واكتساب المصداقية والثقة والتضامن مع بعض في سبيل مصلحة الوطن.

ومن الناحية الثقافية تتيح وسائل الإعلام للمتلقي الاطلاع على سائر الفنون والاخبار الثقافية والمحافظة على الموروث الثقافي والتعرف على الثقافات والجماعات الاثنية الموجودة في المجتمعات العالمية. كما أن التدفق الإعلامي يؤثر على المجال التربوي وبث الاخلاقيات الحميدة وخاصة عند تعرض الاطفال والشباب لها. وفي وقتنا الحالي نلاحظ ونجد أن هذه الوسائل وخاصة الإعلام الرقمي تؤثر في توجيه وتربية الاطفال والفئة الشبابية مما ينعكس على شخصيتهم وسلوكهم وحتى على التوجه المستقبلي.

وفي حال التدفق الإعلامي الديني  بنقل الاحداث والافكار والشخصيات الدينية فإنه يسهم في إثراء المتلقي والتعرف على الآخر مما ينمي العيش المشترك بين أفراد المجتمع.

لذا على من يقوم بعملية التدفق الإعلامي في اي وسيلة إعلامية أن يستخدمها للتأثير على الجماعة الإنسانية إيجابياً وأن يكون داعماً لاحترام الجميع.