رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، في حديث الى "إذاعة الشرق" ان الأجواء ايجابية لتشكيل الحكومة"، معربا عن خشيته من حصول أمور مفاجئة تفشل التشكيل"، ومشيرا الى ان المعني بالتأخير هو الذي يفرض شروطه والشروط المضادة".

وقال: "نتفاءل بالخير في أن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن والتي كان من المفترض أن تتألف في الأسبوع الذي يلي الإنتخابات النيابية لإعادة تكوين السلطة التشريعية".

أضاف: "نحن مع تأليف حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن بسبب المشاكل العديدة التي تحيط باللبنانيين وبلبنان. ولا يخفى على أحد الوضع الإقتصادي وبشكل أساسي الوضع المالي. علينا أن نحدد المواضيع ونعقد إجتماعات الضرورة المتفق عليها سلفا وهي معروفة، الموازنة وشروط مؤتمر "سيدر" بالإضافة إلى خطة إقتصادية مالية، لأن مؤتمر "سيدر" وحده لا يكفي حتى نصحح الوضع ونعطي أملا للبنانيين والمستثمرين ونعود إلى وضعنا الطبيعي، ومن هناك أمامنا متسع من الوقت للمناكفات السياسية".

وشدد على "أن تأليف الحكومة أولوية، وإذا لم تشكل فان أمامنا تفعيل جلسات الضرورة لمجلس الوزراء".

وعن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في باريس، قال: "لم تطرح قضايا كثيرة إنما وضعت المسائل على الطاولة، والرئيس الحريري هو نفسه محتار أين تكمن المشكلة. في كل مرة يحصل تقدم على محور يخترعون مشاكل أخرى للعرقلة. الرئيس الحريري سوف يكمل هذا الأسبوع إتصالاته مع الأطراف السياسيين ويحاول أن يبت المواضيع".

وعن الحقائب التي يريدها حزب "القوات اللبنانية"، قال: "لا مشكلة عند القوات في الحقائب, نحن في المبدأ نرى أن الأحاديث التي تدور حول توزيع الحقائب هي من دون مضمون، ما نريده هو البلد، ولا نتوقف عند هذه النقطة والمسألة ليست في حقيبة الإعلام أو الثقافة".

من جهة ثانية، أكد النائب واكيم "أن معظم السياسيين متفقون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على عدم الدخول في تفاصيل الوضع المالي، فبمجرد جعله محور أحاديث السياسيين فان ذلك سيشكل قلقا عند الناس. يكفي أن نتطلع إلى تدابير سلامة وإرتفاع الفوائد في المصارف لندرك واقع لبنان المالي. وإذا أكملنا على هذا النحو فإننا متجهون إلى كارثة".

وبالنسبة الى كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير، قال واكيم: "بالفكر الإستراتيجي نحن غير متفقين معه أبدا. هو دائما يربط الأمة الإسلامية بالمفهوم الإيراني وهذا لا نريده ولا نؤيده. نحن لدينا لبنان أولا، وهذا ما نتفق فيه مع الرئيس الحريري. أما على المستوى الداخلي فقد كان السيد نصر الله إيجابيا أكثر من المعتاد، فالرسائل الداخلية كانت تميل إلى التهدئة".

وعن الإختلاف بين إتفاق "حزب الله" مع رئيس الجمهورية ميشال عون وبين إتفاق الرئيس عون مع "القوات اللبنانية" قال واكيم: تحالفنا مع عون كان لبناء الدولة، فيما تحالف "حزب الله" مع عون هو تحالف مصالح. فالحزب يحتاج إلى غطاء مسيحي وعون يحتاج إلى القوة التي توصله إلى بعبدا. لذا فهو بحاجة إلى "حزب الله" للتوازن في اللعبة السياسية. أما هدف القوات فهو سيادة لبنان".