هل "الحب أعمى" فعلاً، أم هي عبارة بالية للحكم على الفشل في التعامل معه وقبول الآخر؟ تقول الدكتورة في هندسة الخدمة البشرية الدولية رولا عواد بزادوغ إنه قطعاً ليس أعمى، لأنه أكسجين الحياة ومنبع السعادة وأساسها. وأضافت أن قلة قليلة ممّن يحصلون عليه ويتمتعون به، وذلك لافتقار الغالبية معرفة الكيفية التي تحوّلهم إلى أشخاص "أذكياء في الحب". فكيف تكون المرأة ذكية في حبّها؟

توضح بزادوغ أهمية معرفة المرأة لذاتها، وما تريده بالضبط من الحب، ومن ثم معرفة صفات الشخص الذي ممكن أن تشاركه الحب وتنمّيه للاحتفاظ بديمومته، باتباع بعضاً من النصائح:

- محاولة المرأة التحكم بعواطفها وطريقة تفكيرها، وردات فعلها تجاه الأمور الحياتية.

- أن تحبّ نفسها حتى يحبها هو، والمحافظة على مظهرها العام، والانتباه جيداً لأسلوب حديثها، بعيداً عن استخدام اللهجة العدائية أو الحادة.

- أن تتعلم فن الإصغاء له بحبّ؛ في نبرة صوتها وعباراتها وتعابير وجهها ولغة جسدها.

- ولأن الرجال مثل النساء يرغبون بالحصول على القبول والتعزيز وأن يشعروا بأنهم جذابون ومرغوبون من الطرف الآخر، عليها أن لا تبخل بمدح شريكها، والحرص على إخباره بمدى فخرها بهذه العلاقة، والتكرار على مسامعه أنه أقرب الأشخاص إليها، فهذه الأمور لها وقعها الكبير على قلبه وفكره.

- تجنُّب التدخل بأموره الخاصة بشكل مبالغ به، ومنحه مساحة من الحرية؛ لأن له جوانبه الخاصة التي لا يفضل أن يتطفل أحد عليه مهما كانت صلة قرابته، وانتظاره حتى يُفصح بنفسه عن أسراره من تلقاء نفسه.

- التوقف عن انتقاده ونعته بصفات تُنقص من كرامته وتهزّ ثقته، والسعي لتغييره بذكاء بعيداً عن الانتقادات الجارحة.

- السماح له بأن يكون مستشارها بشؤونها الخاصة، علاقتها مع أسرتها، أصدقائها، وعملها، وذلك من أجل زيادة التفاعل والتشارك، ولتكن أولى أولوياتها تحسين علاقتها بشريكها، للاستحواذ على تفكيره.

وتنتهي بزادوغ بتذكير المرأة أن تكون وحدها بطلة قصتها، وأن تعلم أنها الوحيدة المسؤولة عن إعادة كتابة نص قصتها التي هي صاحبة دور البطولة فيه.