2018 سنة المصاعب للرئيس الفرنسي ماكرون..وفي سوريا الأكراد يتجهون نحو دمشق
 
إعداد :محمد بوشيبة
من أهم المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 31 ديسمبر / كانون الاول 2018 قراءة في الأحداث التي واجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال سنة 2018 إضافة الى الاستعدادات الأمنية الفرنسية لتأمين إحتفالات نهاية السنة في فرنسا في ظل تخوفات من قيام حركة السترات الصفراء بالاحتجاج ليلة نهاية السنة في باريس، كما نشرت الصحف الفرنسية مقالا عن تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من منبج على مستقبل قوات سوريا الديمقراطية.
 
 2018...سنة "الانزلاق الى الجحيم"بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
 
صحيفة لوفيغارو تحدثت في مقال لها عن أهم الاحداث السياسية التي واجهها الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" خلال سنة 2018  ففي البداية كان ماكرون يلقى الثناء من قبل الشعب الفرنسي بعد مباشرته إصلاحات مست العديد من القطاعات في فرنسا ولاسيما التعليم والأمن إضافة الى رؤيته الجديدة حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.
لكن صورة "رئيس الأغنياء" تبقى إحدى نقاط ضعفه عند الفرنسيين وكذلك صورة الملك الجمهوري الذي يفتقد للتواضع.
 
"لوفيغارو" أوضحت أن الرئيس الفرنسي عاش في الأشهر الأخيرة أزمات سياسية أثرت كثيرا على شعبيته حيث انه أصبح بعيدا عن حل مشكلة السترات الصفراء  ومشكلة حارسه الشخصي المدني "ألكسندر بينالا" التي عادت الى السطح بعد قيام رجل ثقته السابق بزيارة الى تشاد قبل أسبوع من زيارة الرئيس الفرنسي  ماكرون لقضاء أمسية مع الجنود الفرنسيين في القوة العسكرية  المتمركزة هناك، حيث قام "بينالا" باستخدام جواز سفر ديبلوماسي  كان من المفترض أنه تم سحبه منه ما جدد الشكوك في فرنسا حول دور جديد منح له في الرئاسة الفرنسية.
 
السترات الصفراء على الجبهة الإعلامية
عنوان مقال في صحيفة "ليبراسيون" حيث كشفت الصحيفة ان الشرطة الفرنسية تستعد في باريس لأمسية نهاية السنة عالية المخاطر لاسيما بعد أن تم تداول عدة دعوات على الفيسبوك لحركة السترات الصفراء للانضمام إلى احتفالات نهاية العام في جادة الشانزليزيه وحضور عرض أكدت بلدية باريس على تنظيمه.
 
وأضافت الصحيفة أن السلطات الأمنية قامت بوضع مساحة أمنية تبدأ من "ساحة الكونكورد"  الى غاية أعلى جادة الشانزيليزيه كما أقامت الشرطة نقاط تفتيش دقيقة للأشخاص والمركبات وتوفير حماية مشددة للمقرات الرسمية ولاسيما قصر الاليزيه تحسبا لأي مواجهات محتملة مع محتجين من حركة السترات الصفراء.
 
وتقول الصحيفة إن عملية حفظ النظام ستكون معقدة في باريس بسبب اختلاط محتجين من حركة السترات الصفراء ومحتفلين سيأتون لمشاهدة عرض نهاية السنة في جادة الشانزيليزيه.
 
 
في سوريا ... الأكراد يتجهون نحو دمشق
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة لومند مقالا حول تطورات الوضع في شمال سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من سوريا حيث أوضحت الصحيفة ان تركيا وروسيا تستعدان عسكريا للانسحاب المعلن من القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا في مدينة منبج بالقرب من الحدود مع تركيا.
 
أضافت "لومند" ان وحدات حماية الشعب وهي الشريك الكردي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قد دعت قوات النظام السوري إلى "الانتشار في المناطق التي انسحبت منها قواتها وخاصة في منطقة منبج حيث تسعى الى حماية هذه المناطق ضد الغزو التركي. فالرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" وضع عملية طرد وحدات حماية الشعب الكردية من منبج أولوية لديه بعد الانسحاب الأمريكي.
 
وأوضحت اليومية الفرنسية أنه ميدانيا لاتزال القوات الأمريكية موجودة في مدينة منبج وتقوم بدوريات في المدينة وان تواجد الجيش السوري هو على محيط منطقة منبج وليس بداخلها.