يبدو أن الثورة الرقمية لا يمكن إيقافها، وهي تأخذ في طريقها العديد من الأجهزة والتقنيات التي عفى عليها الزمن، فمن أجهزة الفيديو وكاميرات الأفلام إلى السي دي، جميعها اندثرت ولم تعد تستخدم إلى من قبل هواة جمع التكنولوجيا القديمة.
 
لكن الثورة لم تنته، فهناك المزيد من الأجهزة والتقنيات القديمة التي لم تنقرض بعد ولكنها مهددة بشكل كبير في وجود تكنولوجيا جديدة من أن تصبح جزءا من الماضي.
 
1- مرايا السيارة الجانبية
تميل معظم شركات تصنيع السيارات الراقية إلى وضع إعدادات الكاميرا والشاشة كمعيار قياسي في سياراتها، وتعمل هذه الكاميرات في الوقت الحالي على إعطاء السائق معلومات عن محيط السيارة عند الرجوع للخلف أو في حالات الاصطفاف.
 
وقد أعلنت شركة تيسلا الأميركية عن خططها لاستبدال جميع المرايا الجانبية بآلات التصوير في المستقبل، مما سيوفر فوائد مختلفة حيث سيجعل السيارة أكثر ديناميكية.

2- بطاقات فتح الأبواب في الفنادق

لن تحتاج قريبا للصعود إلى غرفة الفندق للتأكد من إقفال باب الغرفة، فستلغى بطاقات مفاتيح الفنادق الممغنطة قريبا لصالح مفاتيح رقمية عن طريق تطبيق الهواتف الذكية قريبا.

وتعاني حاليا هذه الخطوة من تخوف المستخدمين من عنصر الأمان في هذه التطبيقات وقدرتها في حماية غرفهم من القراصنة الرقميين الذين يمكنهم في هذه الحالة سرقة مقتنياتهم.

وقد بدأت العديد من سلاسل الفنادق الكبيرة مثل ستار وود(Starwood) وهيلتون(Hilton) وحياة (Hayyat) بالانتقال إلى التطبيقات الرقمية في العديد من منشآتها. حيث يمكن للضيوف ببساطة تنزيل التطبيق وإدخال غرفهم وقفلها عبر البلوتوث.

يمكن أيضا استخدام التطبيق نفسه للدخول للمرافق الأخرى في الفندق مثل حمامات السباحة. كما أنها تجعل التحقق من الهوية في غاية السهولة.

3- لوحات المفاتيح

عرضت شركات مثل آسوس (Asus) ولينوفو (Lenovo) وإنتل (Intel) مفاهيم الحاسوب المحمول الجديدة في معرض كومبيوتيكس 2018.

وتوضح منتجاتهم رؤيتهم لمستقبل الحواسيب المحمولة حيث غلب عليها عدم وجود لوحة مفاتيح واستبدالها بشاشة تعمل باللمس.

طبعا هذه التقنية ليست جديدة فهي مستعملة في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية منذ زمن لذلك يبدو هذا الانتقال طبيعيا، خصوصا إذا تبنتها شركات أخرى مثل ديل وميكروسوفت وآبل.

أحد الأمثلة على ذلك جهاز تايغر رابد( Tiger Rapids) من إنتل بالشاشة المزدوجة حيث لا يوجد لوحة مفاتيح فعلية.

رغم أن هذه النماذج لا تشير بالضرورة إلى نهاية لوحة المفاتيح الفعلية في حد ذاتها.

4- بطاقات الائتمان البلاستيكية

بدأت بطاقات الائتمان التقليدية التحول إلى نسخ رقمية، حيث يمكنك الآن إجراء دفعات على هاتفك بسهولة عبر تطبيق البنك الخاص بك لدفع فواتير الكهرباء والماء والعديد من الخدمات الأساسية.

كما تتيح لك بعض متاجر البيع بالتجزئة أيضا الدفع بهذه الطريقة أو باستخدام شكل من أشكال التكنولوجيا الأخرى القابلة للارتداء.

هذا سيجعل عملية الدفع أكثر سهولة للمستهلكين، ويخفض مخاطر الاحتيال. من خلال عدم الحاجة إلى طرف ثالث للاطلاع على تفاصيل بطاقتك الائتمانية وتسجيلها، وبهذا تكون المعلومات الخاصة بك في أمان.

لا يعني هذا عدم وجود مخاطر نهائيا، لأن الأمان الإلكتروني هو معركة مستمرة لسنوات عديدة قادمة، كما لا يعني هذا أن شركات بطاقات الائتمان سوف تنقرض فعليا.

5- الشواحن السلكية

استطاعت التكنولوجيا من واي فاي وبلوتوث تحريرنا من الأسلاك الكهربائية في العديد من المنتجات الموجودة في عالمنا الحالي، ولكنها ما زالت تربطنا بجدران بواسطة شواحن هواتفنا الذكية التي لا نستطيع الابتعاد عنها.

وقد بدأ الشحن اللاسلكي في الوقوف على ساقيه مما يهدد عالم الأسلاك الكهربائية بالتحول إلى أسلاك لنشر الغسيل، فوفقا لشركة أبحاث السوق، يتوقع أن تنمو حلول الشحن اللاسلكي بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويبدو المستقبل مشرقا باستخدام هذه التكنولوجيا. فقريبا سوف تكون قادرا ربما عن الاستغناء عن كل هذه الشواحن واستبدالها بقاعدة واحدة كالبطانية تضع على سطحها جميع أجهزتك التي تحتاج للشحن دون الحاجة لتقييدها بالجدار.