الجيش يعزز إجراءاته في بعلبك بعد، و 20 مطلوبًا محاصرون في كيلومترين مربعين
 

نجح "الجيش اللبناني" في تفكيك عصابات المخدرات والخطف خلال الشهور الستة الماضية ومباشرة بعد الإنتخابات النيابية، عندما صعّد وتيرة عملياته بكل الإتجاهات، بحيث لم يستثن أي منطقة في لبنان، معتمدًا بذلك على عناصر من القوة الضاربة وفوج مجوقل من خارج الثكنات العسكرية التابعة للمناطق التي تمت مداهمتها، ومنها حي الشراونة في بعلبك الذي حوصر فيه نحو 20 مطلوبًا في مساحة لا تتعدى الكيلومترين مربعين.

في السياق، أفاد مصدر أمني نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" بأن الجيش اللبناني لا يعمل من خلال ردات الفعل في عملياته العسكرية، بل يعمل من خلال عمليات المتابعة والرصد الدقيق والمباغتة في تعقب المطلوبين ومحاصرتهم. 

وأشار المصدر نفسه إلى أن "عدد المطلوبين في حي الشراونة لا يتجاوز العشرين ويوجدون في مساحة لا تتعدى الكيلومترين مربعين، وبينهم ثلاثة من المطلوبين الخطيرين، ويتحدر معظم المطلوبين في حي الشراونة من عشيرة آل جعفر، بينما يوجَد في الحي مطلوبون آخرون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد من عشيرتي زعيتر ووهبي الذين يتقاسمون الحي مع عشيرتي نون ومدلج".

مقابل ذلك، قد سُجل نجاح معظم عمليات الجيش التي تميزت بعنصر المباغتة والمفاجأة وعمليات الرصد الدقيقة بالتنسيق والتواصل مع المخابرات، وبين جميع القوى الفاعلة والمتابعة على الأرض.

والجدير ذكره هنا، أن الجيش قد استخدم في العمليات الأخيرة في حزين والشراونة طائرات استطلاع ومروحيات في عمليات المراقبة والمتابعة على الأرض، وتمكن من توقيف عدد كبير من تجار المخدرات الذين لم يستثن منهم كبار رؤوس الخطف مقابل فدية، وقد أصبح معظمهم خلف القضبان.