شدد النائب في كتلة "المستقبل" ​وليد البعريني​ على أن من يتحمل مسؤولية مقتل الشهيد محمد بو ذياب هو رئيس حزب "التوحيد العربي" ​وئام وهاب​ نتيجة سعيه الدؤوب للفتنة وعنترياته وأسلوبه التجريحي وتهكّمه، مستهجنا ما قاله عن أنه في مقطع الفيديو الذي تم تداوله لم يكن يقصد رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ووالده الراحل الشهيد ​رفيق الحريري​، قائلا: "اللبنانيون ليسوا مضحكة لديه ليصدقوا ما يقوله، خاصة انه قد سبق له أن اعتذر عما قاله، ما يؤكد من كان يقصد".
 
وعبّر البعريني في حديث لـ"النشرة" عن أسفه لسعي البعض لانتقاد عمل الدولة والأجهزة الأمنيّة، معبرا أن ما قام به القضاء وشعبة المعلومات هو ما كان يجب أن يحصل، رافضا رفضا قاطعا توجيه الاتهامات حول آداء أو قرار معين. وقال: "نحن مع الدولة وتحت سقف القانون، ونؤيّد أيّ تحرك قرّرت أن تتخذه".
 
وأوضح البعريني أنه عرض مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ يوم أمس ملفّ تشكيل الحكومة، لافتا الى انّ ما حصل في الجاهليّة بالظاهر ترك تداعيات سلبيّة وأدى لتسميم جو البلد، موضحا ان الرئيس عون أكد له أن الأمور وصلت الى حدّها بموضوع التشكيل، ومن المفترض أن تنتهي العملية خلال وقت قصير لأنّ مزيدا من التأخير سيعني خسارة للجميع.
 
ولفت البعريني الى أنه عرض مع رئيس الجمهوريّة وبشكل اساسي ملفّ مطلبي هو الوضع السيء لمداخل عكار، وتمنّى عليه انشاء غرفة أو لجنة طوارىء للتعامل مع الموضوع لأنّ الظروف صعبة جدا في المنطقة.
 
ورجّح البعريني وجود حرص لدى كل المسؤولين المعنيين بامتصاص واستيعاب الأحداث الأخيرة، مستغربًا استمرار وهّاب بالخروج عبر الاعلام بعنترياته وكأنه بصدد تحرير القدس، وأضاف: "هو يصور نفسه بطلا بموضوع مكافحة الفساد، علمًا اننا جميعا اكدنا سيرنا بهذه العملية حتى النهاية".
 
وشدد البعريني على ان رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​ يبقى هو الضمانة للجبل وللبنان، لافتا الى انه وبالرغم من أن أنصار وهّاب أخطأوا بحقه من خلال مسيراتهم السيّارة التي دخلت الى المختارة، الا أنّ جنبلاط أصرّ على أن يكون أيّ ردّ تحت سقف الدولة حرصا على تفادي أيّ مواجهة بين أنصار الطرفين. وقال: "صحيح أن هناك خلالفات بين الكثير من مكونات فريقي 8 و 14 لكن في النهاية النفس لا يزال موجودا، وجميع الفرقاء لا يستطيعون الخروج نهائيا من هذا الجو والنفس".
 
واعتبر البعريني انه اذا كان هناك حقيقة دولة، فالمطلوب ان يمثل وهّاب أمام القضاء الذي لا يزال محطّ ثقة لدى الجميع. وأضاف: "اما اصراره على عدم الامتثال فلن يساهم باراحة الجوّ".
 
وتطرّق البعريني للملفّ الاقتصادي، فأشار الى اننا على شفير الهاوية من دون أن يعني ذلك ان لا مخارج متاحة وان الامل مقطوع، معتبرا أن تشكيل حكومة منتجة وفاعلة من شأنه أن ينهض بالوضع الاقتصادي من جديد والذي يشهد حاليا نوعا من "الكربجة لغياب السيولة في السوق".