كانت عمليات تطوير أنظمة عرض المعلومات على الزجاج الأمامي ترتكز بشكل أساسي على تقنية المرايا لعكس الصورة، كما هو الحال في شاشات العرض الأمامية المنتشرة على السيارات الآن، ما يحدّ من مساحة منطقة العرض ويجعلها أصغرَ حجماً.
كشفت كونتيننتال، عن نظام عرض كامل الألوان لشاشة عرض أمامية بنظام الواقع المعزّز «AR-HUD» التي تُعتبر الأولى من نوعها في قطاع السيارات والجيل الثاني من شاشات العرض الأمامية، التي ترتكز على مفهوم توجيه الموجات الإلكترونية لشاشات العرض عبر الزجاج الأمامي.
 
وتوفّر شاشات العرض الأمامية «AR-HUD» دعماً بديهياً للسائقين الذين سيعرفون مباشرة المكان الذي يتطلب إنتباههم عندما يتعلق الأمر بالرؤية الفعلية، ما يجعل القيادة أسهل وأكثر أماناً.
 
وتعليقاً على هذا الموضوع قال رئيس وحدة أعمال كونتيننتال للأجهزة وأنظمة التفاعل بين الإنسان والآلة: «توفّر شاشات العرض الأمامية، وبالأخص تلك التي تتمتع بإمكانية تعزيز المساحة الواسعة، مستويات قياسية من الدعم لصالح السائق. وبفضل تطويرنا لتقنية توجيه الموجات الإلكترونية، نخطو الآن خطوة كبيرة نحو إعتماد أنظمة «AR-HUD» فائقة الصغر».
 
وتابع: «لقد تخطّينا بنجاح العائقَ الأكثرَ تحدّياً وهو حجم الجهاز. ونتيجة لهذا، أصبح بالإمكان الآن القيام بالإنتاج الصناعي لهذه التقنية لأجل إستخدامها في قطاع المركبات».
 
طريقة العمل
 
يوفّر نظامُ الواقع المعزّز «AR-HUD» الجديد نطاق عرض كاملَ الألوان باستخدام ثلاثة أنظمة لتوجيه الموجات، مصفوفة فوق بعضها لتوليد نطاق ألوان الأحمر، الأخضر والأزرق «RGB» مباشرة على الزجاج وبدون مرايا عاكسة مثبتة على الجهة الخارجية للوحة العدادات، كما هو الحال حالياً في جميع السيارات المجهّزة بتقية العرض الرأسيّة للمعلومات على الزجاج الأمامي.
 
ويعمل نظام الواقع المعزّز «AR-HUD» على إدخال الإشعاعات الضوئية من العاكس عبر نظام توجيه الموجات متعدد الطبقات من الجهة السفلية للزجاج الأمامي، ومن ثم يتمّ تغيير مسارها ضمن تقنية الموجة التوجيهية ليجري عكسها في النهاية على شكل صورة إفتراضية على الزجاج الأمامي. ويمكن للنظام الجديد تعزيز الصورة ضمن مساحة بطول 2.60 متر وبعرض 87 سنتيمتراً تبدو كأنها تطفو في الهواء أمام نظر السائق.
 
ويعرض نظام الواقع المعزّز «AR-HUD» للسائق بيانات لوحة العدادات التي تتضمن السرعة وحرارة المحرك وكمية الوقود المتبقية، إضافة إلى معلومات كمبيوتر السيارة التي تتضمّن بيانات حول الأعطال وكمية الوقود المستهلكة وغيرها.
 
لكنّ الأهم من كل ذلك، هو قدرة هذا النظام على العمل مع نظام الملاحة في السيارة، وتوجيه السائق عبر إشارات وأسهم تظهر أمامه في الواقع المعزّز، تُرشده إلى المسار والإتّجاه الصحيح.