أكدّ رئيس حزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، في حلقة خاصة من كلام الناس، أنه لم يضحِ بنجيب ميقاتي، مشيراً إلى أنه اشترك معه ومع الرئيسين سليمان وبرّي بالاستقالة، متفهّماً موقفه، لأنه وصل الى طريق مسدود أمام مطالب مستحيلة، ودافع عن إنجازات ميقاتي أمام الأمير بندر، لأن ميقاتي مشى بحرفية السين السين حتى أنه زاد عنها، متمنياً من هذه الاستقالة أن تفتح له الطريق الى المملكة لأنه اتهم زوراً، وقال بأن اسم ريفي مع كل محبته له اسم تحّدي، ونحن نريد اسماً وفاقياً ، وقام بترشيح اسم تمام سلام لرئاسة الحكومة لأنه من بيت وسطيّ تاريخي، ويمتلك صفة الاعتدال.

 وأكدّ جنبلاط بأنه لم ولن يعطي الثقة لحكومة اللون الواحد، ولا بدّ من الحوار مع حزب الله، والإنفتاح مع الطائفة الشيعية رافضاً أيّة تسوية سلبية ضدّه، ورافضاَ إدانة حزب الله ووضعه على لائحة الإرهاب، قائلاً "أن قضية سلاح حزب الله تحتاج وقتاَ لتُحل، وتسليم السلاح يحتاج تسوية أكبر مني ومن أيّ أحد، ومع الأسف إن مجاهدي حزب الله الذين قاتلوا ببسالة في جنوب لبنان، هم الآن يغرقون في المستنقع السوري، وقد أجبرواعلى استخدام البندقية في مكانها الخطأ، وهذا الخطأ تاريخي،وأقول لهم: لديكم وقتا لتصحيح هذا الخطأ، ولا أحد يمكنه أن يلغيكم من المعادلة.

مشيراً إلى أن هناك لعبة خبيثة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا، للتفاوض على جثة سوريا وشعب سوريا، رافضاَ المنطق الغربي بمنع تسليح المعارضة السورية، محلّلاَ دم دروز سوريا الذين يقفون بصف نظام بشار الأسد، وإن القول بوجود مسلحين متطرفين هي أكبر حجة لإطالة الصراع في سوريا، وبالنهاية سينتصر الشعب لأن إرادة الشعب أقوى من كل شيء.

 أما فيما يخصّ موضوع الانتخابات، فأكدّ جنبلاط  أن قانون الستين هو ساري المفعول حتى اليوم، ولا بديل له إذا لم يتم التوافق على قانون آخر، قبل 19 حزيران، داعياً سعد الحريري لإقامة تسوية مع حزب الله لنقيم سوية حكومة وفاق وطني،يكون من أولوياتها تنظيم الخلاف الداخلي، واحتضان الجيش، والنأي  بالنفس، رافضاً تقسيم الشوف وعاليه، أيّاَ كانت نتائج الانتخابات، معلناً أنه مع التمديد للعماد قهوجي، لأنه لا يُمكن أن نسمح للفراغ في الجيش إزاء هذه الآزمات.

يظهر من كلام البيك حرصه الشديد على السلم الاهلي اللبناني , هذا الحرص الذي كان يجبره على الانتقال من ضفة الى ضفة أخرى , اما كلامه عن حزب الله واستعمال السلاح في غير مكانه الصحيح  فان دل على شيء فإنه يدل على الوعي الاستراتيجي الذي يتحلى به وليد بيك , وأثبت مرة أخرى على أنه بيضة القبان في تثبيت السياسة الداخلية .