شدد النائب في تكتل "​لبنان القوي​" القسّ ​ادغار طرابلسي​ على أن الكرة في عملية تشكيل الحكومة في ملعب رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ كما النواب الـ6 السنة المستقلين الذين يساندهم ​حزب الله​، لافتا الى ان رفض الحريري تمثيلهم ينطلق من مبدأ ان معظمهم في كتل أخرى وهم ممثلون في الحكومة نتيجة تمثيل كتلهم، سواء كتلة "أمل" أو "حزب الله" أو "التكتل الوطني".

واعتبر طرابلسي في حديث لـ"النشرة" أن ما يسمّى "العقدة السنية"، تحولت موضوعا شائكا في ظل رفض الفريقين المعنيين التنازل لحلّها، "وهو ما أصبح أمرا مزعجا للشعب اللبناني خاصة بعدما طال انتظار الحل". وقال: "لا شك أنه ليس المطلوب من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ حلّ العقدة من خلال التعويض للنواب السنة الـ6 من حصته أو حصة أي فريق آخر، فالأمر لدى رئيس الحكومة المكلف، فاذا قبل بذلك كان به، والا فانه لا يمكن أن يتم عنوة".

موقف ايجابي لنصرالله؟
وأشار طرابلسي الى ان "الكل ينتظر من أمين عام حزب الله ​السيد حسن نصرالله​ موقفا ايجابيا اليوم السبت يُسهّل ولادة الحكومة، لأن لا شيء يبرر بعد اليوم أن يكون هناك المزيد من التأخير في عملية التشكيل خاصة واننا لا نعيش في ترفٍ وبخاصة في الملف الاقتصادي". واضاف: "كما الجميع بات يعلم، نحن نمر في وضع اقتصادي صعب، لكن لسنا في انهيار. وذلك لا يعني انه يمكن ان ننتظر 11 شهرا لتشكيل الحكومة وفقا لتجارب سابقة".

ودعا طرابلسي لتعديلات دستوريّة حتميّة من ضمنها تحديد مهلة لتشكيل الحكومة، مشددا على أن ذلك لا يشكل انتقاصا من صلاحيات رئيس الحكومة المكلّف، بل تعزيزا للآليات الدستوريّة ومنعا للوقوع في تجارب مماثلة لتلك الّتي نعيشها. وقال: "لماذا لا تنحصر عملية التشكيل بشهر واحد أو حتى أسبوعين؟ بهذه الطريقة يتحمّل كل فريق مسؤليّاته ونجنّب البلد تداعيات شدّ الحبال المتواصل لتشكيل الحكومة منذ نحو 6 اشهر".

الآلية والأموال
وتطرق طرابلسي لملف النازحين السوريين والمبادرة الروسيّة، فاعتبر أن هذه المبادرة ينقصها عنصران اساسيان، أولا آلية التنفيذ وثانيا الأموال اللازمة. وقال: "وان كان حتى الساعة لم ينطلق تنفيذ المبادرة، الا أن استمرار عمليات العودة الطوعيّة ولو بأعداد رمزية، يبشر بالخير، شرط ألا تتوقف هذه العمليات".

واشار طرابلسي الى انه يعود لـ"التيار الوطني الحر" الفضل بالتحذير من ملف ومخاطر ​النزوح السوري​ منذ بداية الأزمة، أضف أنه لعب الدور الاساسي دوليا وفي الامم المتحدة لحلها، ولذلك وصلنا الى المبادرة الروسية. وقال: "كما كان للتيار الفضل بتشكيل لجان شعبيّة ما دفع أحزاب أخرى لحذو حذوه، ما يشجع النازحين السوريين على العودة الى بلادهم".