التيار يلوم القوات على احتدام الخلاف.. ويبرّر خطاب باسيل
 

وصلت العلاقات العونية - القواتية الى نقطة اللاعودة، خصوصاً بعد الطلّة التلفزيوينة الأخيرة لباسيل ثم خطابه العالي السقف في ذكرى 13 تشرين.

وأكدت مصادر «التيار الحر» لصحيفة الجمهورية، أنّ «القوات» مسؤولة مباشرة عن وصول الخلاف الى هذا الحدّ، إذ اننا نطرح وجهة نظرنا ومقاربتنا من مسألة تأليف الحكومة والمعايير المطلوبة ولا يُردّ علينا سوى «بالشتائم» وتوجيه الإهانات»، مشيرة الى أن «لا إمكانية لتجاوز المعيار الواحد الذي يجب أن يطبّق على كل الطوائف والقوى السياسية».

وأشارت الى «أنّ «القوات» لديها مشكلة في تطبيق «حِسبة» الأصوات التي تتبناها بتمثيلها لثلث المسيحيين على حلفائها، لأنّ ذلك سيعني أنّ الحريري مضطرّ لإعطاء سنّة 8 آذار مقعداً وزارياً نظراً لتمثيلهم أكثر من ثلث السُنّة، والأمر نفسه ينطبق على النائب السابق وليد جنبلاط». وأعتبرت أنّ «كلام باسيل الأخير يمكن النظر الى النصف الملآن من «كوبه»، فبالنسبة إلينا الاغتيال السياسي يوازي الاغتيال الجسدي، ونحن ندافع عن أنفسنا نظراً الى حجم الإشاعات والإتهامات الظالمة والتجني والإفتراء الذي نتعرّض له».

وإعتبرت مصادر صحيفة الجمهورية، أنّ خطاب باسيل بـ»خطاب الدفاع عن النفس»، لفتت الى «أنّ هناك كثيراً من الايجابيات فيه، خصوصاً لجهة دعوته الى إرساء تفاهمات تسبق ولادة الحكومة، لأنه لا يمكن الدخول الى حكومة تكون مهمة بعض الأطراف فيها تهشيم العهد وتفشيله، وإلّا من الأفضل عندها أن يبقى فريقنا خارجها، فوقوع أوّل مشكلة سيشكّل كارثة كبيرة قد يفرط الحكومة من الداخل». وقالت «انّ الكرة، ومنذ لقاء الرئيس المكلف الأخير مع رئيس الجمهورية، لا تزال في ملعب الحريري بحيث يفترض تقديم تشكيلته الوزارية، وإن رفضناها يكون لنا رأينا في مجلس النواب حيث نحجب الثقة عنها».

وردّاً على سؤال كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يوقّع تشكيلة حكومية يرفضها فريقه النيابي برئاسة باسيل ويقرّر حجب الثقة عنها في مجلس النواب؟ ردّت المصادر: «من أجل ذلك تماماً على الرئيس المكلّف أن لا يذهب الى بعبدا وفي يده «تشكيلة» غير مرضية لرئيس الجمهورية!».