استضاف الإعلامي وليد عبّود في برنامجه " بموضوعية "، عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمّين، عضو المكتب التنفيذي لتيار المستقبل جورج بكاسيني ومستشار رئيس الحكومة المستقيلة خضر طالب.  حيث أكدّت فيرا يمّين، بأنه ليس هناك أي إشكال مع الرئيس برّي، بل هناك تمايز في الأسلوب، وأن اللقاء الاورثوذكسي اتفق عليه معظم اللبنانيين، وأحدث تصدّعاً في فريق 14 آذار، وأن حكومة ميقاتي لا تتلقى تعليمات من حزب الله، وميقاتي من ضمن الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة المقبلة، مشيرة في حال سقوط سوريا ستسقط كل المنطقة.  بينما رأى بكاسيني بأن سقوط الحكومة أظهر التصدّع بين 8 آذار والوسطيين، وأكدّ أن قوى 8 آذار ضد قانون الستين، والدليل أنهم لم يترشحوا على الإنتخابات، وتيار المستقبل لن يسمّي نجيب ميقاتي في الإستشارات للحكومة المقبلة، وهو مصرّ على إجراء الإنتخابات على عكس الفريق الآخر، مؤكدّا على أن الحوار مع فريق لا يحترم التعهدات لا يسوى شيء وسياسة النأي بالنفس لم تطبق لأن حزب الله يتدخل في سوريا بشكل واضح. وتساءل خضر طالب كيف يمكن أن تكون حكومة ميقاتي تابعة لحزب الله وهي موّلت المحكمة الدولية؟؟، مؤكدّا بأن ميقاتي استقال لإعادة إنتاج حكومة وحدو وطنية تمثل كل الأطراف السياسية، ولبنان بفضل سياسة النأي بالنفس التي طبّقتها الحكومة مازال يتمتّع بحد أدنى من الإستقرار، والإستقالة لم تتم بضغط خارجي بل بسبب الأزمات التي عمتّ في البلد، داعياً الجميع إلى إستغلال هذه المبادرة الإنقاذية لأنّ النّبْش في دفاتر الماضي لا ينفع.   كثرت الأقاويل والفتاوى حول استقالة ميقاتي، ولكن من المعلوم بأن الرئيس ميقاتي قد جاء إلى رئاسة الحكومة باتفاقٍ مسبق مع حزب الله، على كل التفاصيل التي أدّاها بدقّة، ومنها تمويل المحكمة، والظاهر في الآونة الأخيرة أن الظروف الإقليمية والدولية، تغيّرت وتبدلّت، وخاصةً ما يتعلّق بالأزمة السورية، وزيارة أوباما للمنطقة، كلّها أدت مجتمعة إلى تغيير رهانات ميقاتي السياسيّة، مما دفعه إلى الإستقالة.