شرح رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري (انيغما) رياض قهوجي ان روسيا لم تزود الدفاعات الجوية السورية النظام الذي يمكنها من تحديد جنسية الطائرات المحلقة في أجوائها
 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل التصريحات بشأن إسقاط طائرة "إيل-20" نتيجة خطأ في عمل نظام "صديق-عدو" للتعرف على هوية الطائرات، ليس إلا "تخيلات هواة"، لافتاً الى أن انظمة الدفاع الجوي المصدر الى سوريا ليست مجهزة بهذا النظام، فماذا يقول خبراء عن هذا الأمر؟.

صرح الناطق باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، للصحافيين، اليوم الخميس إن "نظام صديق-عدو هو نظام خاص لكل دولة وحدها، ونحن لا نجهز به أبدا نماذج الطائرات والمعدات العسكرية المصدّرة من روسيا في إطار التعاون العسكري الفني. وينطبق هذا تماما على أنظمة الدفاع الجوي الموردة إلى سوريا".

وأضاف أن نظام "صديق-عدو" المستخدم في روسيا يوحد الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية فقط.. ولم يكن هناك أي سوابق لنقل مثل هذا النظام مع رموز التعرّف الروسية لدولة أخرى، وهذا غير ممكن".

وعلق الباحث تشارلز ليستر بأنه في مناخ معقد ولا يمكن التنبؤ به في سوريا، يثير افتقار الدفاعاية السورية الى هذا النظام خطرخطراً كبيراً على الطيران المدني.

 

وشرح رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري" (انيغما) رياض قهوجي  ان روسيا لم تزود الدفاعات الجوية السورية النظام الذي يمكنها من تحديد جنسية الطائرات المحلقة في أجوائها، وتعتمد على الأسلوب القديم بالتعرف عبر التواصل. ومن هذا المنطلق، يعتبر أن مسؤولية اسقاط الطائرة الروسية تقع على الجانب السوري مئة في المئة، بسبب عدم تحديثه أنظمته الجوية. ولفت إلى أن أميركا وأوروبا بدأت تزويد حلفائها في المنطقة بمنظومة التعرف على الصديق من العدو منذ ١٥ عاماً، بينما لم تفعل روسيا ذلك مع سوريا.

وسياسياً، يقول إن موقف الرئئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيعابي ينسجم مع الاتفاق مع اسرائيل حول دور كل منهما في سوريا وإدراكه القدرة المحدودة لمنظومة الدفاع الجوي السورية. أما الموقف العسكري الروسي الذي حمل اسرائيل مسؤولية اسقاط الطائرة، فهو طبيعي في رأيه بسبب "مقتل طاقم الطائرة و عدم ابلاغ اسرائيل اياهم بالغارة الا قبل دقيقة واحدة من حدوثها".