"ستكون في لبنان خلال 48 ساعة على الأكثر، ولو لم يكن اليوم عطلة رسمية في مصر بمناسبة العام الهجري الجديد لكان قد أفرج عنها اليوم وغادرت إلى لبنان غدا الأربعاء ".. بهذه الكلمات بدأ عماد كمال محامي اللبنانية منى المذبوح شاتمة المصريين حديثه لـ"العربية.نت" بعد تخفيف الحكم عليها لسنة واحدة مع إيقاف التنفيذ.

وقال إنه سدد مساء أمس الغرامة المقررة عليها من المحكمة، ومن المقرر أن يتم إحالتها لقسم الخليفة اليوم الثلاثاء لإنهاء إجراءات الإفراج عنها، بعد أن توقع النيابة على طلب الإفراج، وتؤشر بأنها سددت الغرامة المقررة.

وكشف المحامي المصري أن الحكم الذي أصدرته المحكمة مساء الأحد لم يتضمن قرارا بترحيلها، مضيفا أن تأشيرة منى المذبوح التي دخلت بها مصر انتهت وبالتالي لا بد من مغادرتها بعيدا عن تفاصيل الحكم.

وقال إن ما سيحدث أنه وبعد إحالة المذبوح لقسم الخليفة اليوم سيتم ترحيلها لقسم مصر الجديدة وستطلب النيابة من أسرتها حجز تذكرة سفر إلى لبنان، ثم سترافقها قوة أمنية من قسم مصر الجديدة إلى مطار القاهرة للتأكد من مغادرتها مصر نهائيا.

وأضاف أن كل تلك الإجراءات ستستغرق 48 ساعة، وبعدها ستكون منى المذبوح في أحضان أسرتها بلبنان.

من جانبها تقدمت وداد المصري والدة الفتاة اللبنانية بالشكر للقضاء المصري مؤكدة في تصريحات "لـ العربية.نت" ثقتها في قضاء مصر الذي خفف الحكم وأوقف تنفيذه تقديرا لظروفها، مقدمة اعتذارا جديدا لمصر والمصريين عما بدر من ابنتها.

وأضافت أن ابنتها كانت منهارة قبل النطق بالحكم، ولَم تكن مصدقة أنها ستعود لبلادها مرة أخرى، مشيرة إلى أنها علمت بالحكم بعد إعلانه بساعتين وبكت من شدة الفرح.

وذكرت المصري أن ابنتها تحب مصر كثيرا، وما حدث منها كان بسبب تعرضها لضغوط نفسية شديدة عقب التحرش بها، وقامت ببث الفيديو المسيء للتنفيس عن غضبها ثم عادت واعتذرت.

وكانت محكمة مستأنف مصر الجديدة قد قررت تخفيف الحكم على منى المذبوح إلى الحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وذلك بعد شهرين من حكم أول درجة الذي قضى بحبس المذبوح 8 سنوات بتهمة الإساءة للمصريين وسبهم بعبارات خادشة وألفاظ يعاقب عليها القانون عبر شريط فيديو بثته على صفحتها على الفيس بوك.

وقدمت والدة المذبوح اعتذارا للشعب المصري، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، وقالت إن حالة ابنتها الصحية، تؤكد إصابتها بحالات عصبية ونفسية شديدة بسبب عملية جراحية أجرتها قبل 12 عاما، وأدت لتركيب شرائح إلكترونية في شرايين المخ، إضافة لوجود خلل في وظائف الغدة الدرقية لديها.

وأضافت أن ابنتها لديها عقدة من التحرش، وتعرضت قبل سفرها لمصر بشهر واحد للتحرش في بيروت، وقامت بالتطاول على المتحرش أمام الجميع، مشيرة إلى أن تعرض ابنتها للتحرش خلال رحلتها الأخيرة إلى القاهرة، أدى لانفعالها وتعصبها، وقيامها ببث الفيديو المسيء.