يتأثّر الحمل بعوامل كثيرة، بما فيها الصحّة العامة والعادات اليومية. ولا بدّ من لفت الانتباه إلى أنّ النساء لا يملكن وقتاً طويلاً للحمل، بحيث أعلنت «American College of Obstetrics and Gynecology» أنّ خصوبة المرأة تبدأ بالانخفاض عند بلوغها 32 عاماً.
 

على رغم هذا الواقع، يمكن زيادة فرص الحمل من خلال الأخذ في الاعتبار نصائح أطباء الأمراض النسائية والتوليد التالية:

الحصول على المكمّلات

من المعلوم أنّ الفيتامينات خلال الحمل مهمّة جداً، لكنها قد تساعد أيضاً عند محاولة الحمل. في حال عدم تناول مختلف المجموعات الغذائية والحصول على العناصر الأساسية، فإنّ الاستعانة بالمكملات يعوّض الجرعات التي يفتقر إليها الجسم. فضلاً عن أنّ هذه المتممات تساعد على خفض مشكلات الطمث. على سبيل المثال، إذا كانت المرأة تعاني من نقص الحديد، فذلك قد يؤثر في دورتها الشهرية. غير أنّ الفيتامينات المخصّصة للحمل هي مصدر جيّد للحديد بمعدل يبلغ 28 ميكروغراماً في الجرعة. علماً أنّ منظمة الصحّة العالمية توصي الحامل بالحصول على 30 إلى 60 ميكروغراماً من هذا المعدن يومياً. أمّا حامض الفوليك فهو عنصر آخر أساسي بما أنّ الحصول عليه، حتى قبل الحمل، يساهم في تقليص خطر تعرّض الطفل لعيوب خلقية.

خفض الكافيين والكحول

في حال البحث عن السُبل لتعزيز الخصوبة قدر المستطاع، من الجيّد إذاً الانتباه إلى المواد التي تدخل الجسم. كل شيء بدءاً من الكافيين والكحول مروراً بالأدوية التي تستلزم وصفات طبية، والتعرّض للإشعاع قد يؤثر في مستويات الهورمون وحتماً الخصوبة. يجب عدم شرب أكثر من فنجاني قهوة يومياً، والحذر من معدل استهلاك الصودا، والشوكولا، ومشروبات الطاقة بما أنها تحتوي الكافيين. وبالنسبة إلى الكحول، فقد رُبطت كثرتها بانخفاض مستويات الخصوبة، من دون نسيان قدرتها على خفض معدلات الإستروجين وبالتالي الانعكاس سلباً على الإباضة.

تعقّب الإباضة

تبلغ الخصوبة ذروتها عند الإباضة، التي تحصل تقريباً في اليوم 14 من الدورة الشهرية، علماً أنّ لحظة بدء الطمث تُعدّ اليوم الأول. إستناداً إلى «American College of Obstetrics and Gynecology»، هناك 7 أيام في كل شهر تكون ممتازة للحمل: 5 أيام قبل الإباضة، ويوم قبل الإباضة، وآخر بعدها. لذلك من المهمّ مراقبة الطمث كل شهر.

عدم زيادة النشاط البدني جذرياً

في حين أنّ الحفاظ على وزن صحّي مهمّ للخصوبة، لكن من المهمّ وجود كمية ضئيلة من الدهون في الجسم عندما يتعلّق الأمر بمحاولة الحمل. الرياضة المعتدلة هي جيّدة، لكنّ تلك الشديدة الكثافة قد تؤثر في مؤشر كتلة الجسم ودهونه. عدم توافر كمية كافية من الدهون يمنع الإباضة والحمل لأنّ الجسم يعتقد أنّ هذا الوقت غير مناسب لتكوين الجنين.

الابتعاد من التوتر

يمكن أحياناً لخفض التوتر، وإن كان مرتبطاً بمحاولة الحمل، أن يلعب دوراً فعّالاً. تبيّن أنّ التأمّل والتقنيات الأخرى المخفّضة للتوتر قد تساعد على رفع معدلات الخصوبة لأنّ هورمونات التوتر، كالكورتيزول، تستطيع التأثير في الهورمونات التي تحفّز الإباضة.

التوقف عن التدخين

في الأساس يجب عدم التدخين إطلاقاً. لكن إذا كان هذا هو الوضع، يجب الإقلاع عن هذه العادة فور بلوغ مرحلة الحمل، خصوصاً أنّ مراكز السيطرة على الأمراض ربطت التدخين خلال الحمل بالولادة المُبكرة وبعض العيوب الخلقية. اللافت أيضاً أنّ التدخين خلال سنّ الإنجاب، سواءٌ كان هناك حمل أو لا، يزيد خطر انقطاع الطمث المُبكر، ويرفع بشكل جذري عدد البويضات التي تتمّ خسارتها شهرياً. إذاً التدخين هو غير صحّي في مختلف مراحل الحياة وقد يعوق أيضاً الأهداف المرتبطة بتأسيس الأسرة.

الالتزام بجدول نوم جيّد

عندما تكون إيقاعات الساعة البيولوجية غير متوازنة، فإنها قد تؤثر سلباً في دورات الإباضة. لذلك من المهمّ تحسين وقت النوم لتعزيز فرص الحمل عن طريق مساعدة الجسم على إتمام وظائفه بأقصى فاعلية ممكنة. يمكن الحصول على مزيد من النوم ليلاً من خلال الالتزام بجدول نوم منتظم، وتفادي الكافيين في ساعات متأخرة، وتجنّب كل الشاشات الإلكترونية بما فيها التلفزيون والـ«Tablet» قبل ساعة من موعد الخلود إلى الفراش.