لفت عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​ الى أنه "في ما يتعلّق بموضوع كلام ​الرئيس ميشال عون​ بعد 1 أيلول، وقوله، والخطوات التي سيقدم عليها، أعتقد أنها كلّها مُلكه وهو يحدّدها وحده. ولكن لا يخفى على أحد وجود تدخلات إقليمية تعرقل تأليف الحكومة وبأدوات لبنانية مع الأسف. وهذا الأمر يظهر من خلال ما يحصل مع "القوات"، فكلّما وصلنا معهم الى مرحلة تقارب في وجهات النظر نُفاجىء بتغيير موقفهم، وهو ما يدلّ على مدى ارتباطهم بالخارج".

واشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" إن "الكلام الأخير لرئيس "القوات" ​سمير جعجع​ يشكّل تعبيراً عن تنفيذ بعض القوى مصالح دول إقليمية ومصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية الوطنية. فالذين يتغنّون دائماً بأن لبنان أولاً وبسيادته واستقلاله، نراهم يضعون الأولوية لمصالح الدول الإقليمية التي ينفّذون أجندتها. ولذلك، نتمنى على "القوات" أن تضع المصلحة اللبنانية أولوية أمامها، وأن لا تنفذ أجندات لدول خارجية تموّلها".

"بحصة" الحريري

ورداً على سؤوال حول صمت الرئيس عون على زيارة بعض الوزراء الى ​سوريا​ واستقبال أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ للوفد الحوثي، وتأثير ذلك في أن تكون للحريري "بحصة" بعد 1 أيلول، أجاب درغام: "​النأي بالنفس​ يكون بعدم تدخلنا بالشؤون الداخلية للبلدان المجاورة، ولكن ما يحصل من بعض القوى هو عدم الدفاع عن سيادة لبنان ومصالحه واستقلاله حيال التدخلات الاقليمية. مشكلة ​النزوح السوري​ مثلاً تظهر تنفيذ أجندات خارجية لتحقيق مصالح سياسية خارجية على حساب مصلحة لبنان. ونتمنى لو كان الرئيس الحريري "بقّ بحصته" سابقاً، ولو كان فعل ذلك حينها لما كنا وصلنا الى عرقلة تأليف الحكومة". وتابع درغام: "البحصة" نفسها التي كان يودّ الحريري "بقّها" سابقاً هي تُظهر عراقيل تشكيل الحكومة. وعندما يقرّر قول كلّ شيء يتمّ عندها إحياء لبنانية تأليف الحكومات".