في ذلك اليوم المشؤوم، اتصل خطيب فاطمة بعمتها، اطلعها أنّه تلقى اتصالا من خطيبته ابلغته خلاله انّها تختنق
 

قصدت لبنان لعقد خطوبتها على شخص اختارته شريكاً لها في الحياة، فرحت كثيراً بارتباطها الرسمي به، لكن الزمن لم يمنحها وقتاً لتكمل المشوار معه، بعدما اصيبت بطلقة في قلبها، خطفتها من وسط أحبائها... هي فاطمة الكردي ابنة بلدة الخيارة التي رحلت في غفلة تاركة حسرة وغصة في قلب كل من عرفها.

فرحة لم تكتمل

مساء الخميس الماضي، كان الموت بانتظار فاطمة، ووفق ما شرح قريبها لـ"النهار"’، فإنّه "قبل نحو 17 يوما من وفاتها، قدمت وحدها من كندا الى لبنان لعقد قرانها على شاب سبق وتعرّفت إليه في منزل جدّها، امضت اياماً وسطنا، كانت سعيدة جداً خلالها، ليقع ما لم يكن في الحسبان"، مشيرا الى انه "قبل يوم من وفاتها قصدت المطار للعودة الى كندا حيث تقيم مع عائلتها، الا انها غفت في صالة الانتظار، لتقلع الطائرة من دونها وتعود ادراجها الى البيت".

 

اكتشاف الكارثة

"في ذلك اليوم المشؤوم، اتصل خطيب فاطمة بعمتها، اطلعها أنّه تلقى اتصالا من خطيبته ابلغته خلاله انّها تختنق، فسارع افراد من عائلتها الى البيت، قرعوا الباب من دون أن تجيب، الامر الذي اضطرهم الى خلعه، فوجدوها ممدّدة على السرير غارقة بدمها. كانت لا تزال الروح في جسدها، توجهوا بها الى مستشفى حامد فرحات، لكن يا للاسف، لفظت أنفاسها الأخيرة قبل ان تصل"، قال قريبها قبل ان يضيف: "لا نعلم ما حصل معها، ننتظر انتهاء التحقيقات ليُبنى على الشيء مقتضاه. نعم سبق وتلقت تهديدات من خطيبها السابق، الا انه حتى اللحظة لا يبدو ان له علاقة بموتها". ولفت الى ان "فاطمة كانت سعيدة جدا في حياتها، وكانت تتابع دراستها في البث التلفزيوني، ووريت الثرى بعد وصول والديها من كندا"، مشيرا الى انه "قبل سنة من الان توفي شقيقها علاء بعد عشرين يوما من قدومه الى لبنان حيث دهسته سيارة".

فتح مخفر جب جنين تحقيقاً بالقضية، ووفق ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "تحول الملف الى مفرزة زحلة القضائية، المرجح ان الشابة كانت تلهو بالمسدس العائد إليها، قبل ان تخرج منه رصاصة، لكن لا شيء محسوماً حتى الساعة، لذلك تم تحويل الملف للتوسّع بالتحقيق".