لم يمرَّ ليل أمس هادئاً على عائلة أبو حمدان، بعد أن فقدت أثر ابنتها العروس بشرى التي كانت تتناول العشاء معها في منزلها في بلدة سعدنايل في البقاع، قبل أن تهمّ إلى إيصال صحن طعام إلى شقيقة زوجها وتختفي.
 
صدمة وخشية
 
زوج المفقودة حسن أبو حمدان في حالة من الصدمة والضياع، عدة علامات استفهام يطرحها عن مصير زوجته التي ارتبط بها قبل سبعة أشهر. ووفق ما قال لـ"النهار": "عند حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليل أمس كنت مع بشرى أتناول العشاء بحضور أقاربنا، همّت ابنة السبعة عشر ربيعاً لإيصال صحن طعام لشقيقتي التي تسكن في الطبقة الثانية من ذات المبنى". وأضاف: "عندما طال الوقت من دون عودتها حاولت الاتصال بها لكن هاتفها كان مقفلاً ولا يزال حتى الساعة".
لم تعرف عائلة أبو حمدان النوم منذ الأمس. ولفت حسن إلى أن "الشرطة العسكرية فتحت تحقيقاً بالحادث، كوني عسكرياً في الجيش اللبناني، وها أنا أنتظر بالثواني أن يصلني خبر يطمئنني عنها. لا كلمات تعبّر عن حجم وجعي وحيرتي، أسأل نفسي أين يمكن أن تكون؟ ماذا جرى لها؟ أي مكروه أصابها؟ كم من الصعب أن يغيب إنسان عنك من دون أن تعرف مكانه وما حلّ به. كل ما أطلبه أن تكون بخير، وأن لا يكون قد أصابها مكروه. فأنا أخشى عليها كثيراً".
 
وعما إن تلقت عائلة بشرى أي اتصال لطلب فدية أو ما شابه، أجاب حسن: "حتى اللحظة لم يتصل بنا أحد، ولم نعلم أي شيء عنها". وفيما إن كانت تعاني أية مشاكل، قال: "على العكس، كنا في عزّ الفرح عندما انقلب كل شيء رأساً على عقب". وختم: "عسى أن تعود في أقرب وقت، وينتهي الكابوس المرعب الذي وجدنا أنفسنا فيه فجأة. وأطلب من جميع من يملك أية معلومة عنها، الاتصال بي على الرقم 70096708".