صُمِّمَت الوسادات الهوائية لتقليل الأضرار الجسدية التي تحصل في حال التصادم، خصوصاً في منطقتي الوجه والصدر. ووظيفتها الرئيسة حماية الركّاب لحظة الإصطدام.
 

تتكوّن الوسادات الهوائية في السيارة من كيس قوي قابل للنفخ، موضوع في عجلة القيادة أو في الكونسول المقابل للراكب الأمامي أو بجانب المقاعد الأمامية والخلفية، بحسب مواصفات السيارة، ومهمتها حماية السائق والركّاب قبل أن يرتطموا بأجزاء السيارة عند حصول إصطدام. لكن من جهة ثانية، تنتج عنها مخاطر عدّة إذا تمّ تجاهل إستخدام أحزمة الأمان معها، فهي صُمِّمت لتكمل عمل الأحزمة وليس لتحلّ مكانها.

أعراض جانبية


تخرج الوسادات الهوائية من مكانها وتنتفخ بسرعة 320 كيلومتراً في الساعة. وهذه السرعة هي أكبر خطر يمكن أن يهدّد الركّاب خصوصاً الأطفال. فإذا لم تكن طريقة الجلوس في المقعد سليمة، فإنّ إحتمالات تعرّض الراكب للإصابة نتيجة انتفاخ الوسادة الهوائية تصبح أكبر. ويحدث هذا بشكل أساس بسبب عدم وضع حزام الأمان، الذي يحفظ المسافة المطلوبة بين جسم الراكب والوسادة الهوائية أثناء إنتفاخها وبعده. لكن في حال جلوس الراكب بطريقة غير سليمة، قد يندفع بدوره بسرعة نحو الوسادة التي تنطلق بسرعة أيضاً نحوه عند إنتفاخها، ما قد يؤدي إلى إصابته، وربما إلى إختناقه، بسبب قوة الإصطدام.


من جهة أخرى، هناك مشكلة أساسية تكمن في أنّ غالبية أحزمة الأمان مصمَّمة لتناسب الركاب البالغين، ولا يمكن ضبطُها كي تتناسب مع الأطفال دون سن الثانية عشرة، ما قد يؤدّي الى انزلاق جسم الطفل من تحت الحزام أثناء الإصطدام. كذلك تؤدّي سرعة إنتفاخ الوسادات الفائقة، خصوصاً إذا كانت نوافذ السيارة مغلقة، إلى فقدان السمع أو الطنين في الأذن، بسبب ارتفاع الضغط داخل المقصورة بطريقة سريعة ومفاجئة. لذلك، على الرغم من أهمّية الوسادات الهوائية الموجودة في السيارات الحديثة، فإنّ لها أعراضاً جانبية على سلامة أعضاء الركاب إذا تمّ تجاهل طريقة الجلوس الصحيحة في المقعد ووضع أحزمة الأمان.

الإستخدام السليم


يبقى الإستخدام السليم والقيادة الآمنة أهم عنصرين في تقليل الإصابات أثناء الحوادث. لكن للإستفادة من الحماية التي توفّرها الوسادات، يجب دائماً وضع أحزمة الأمان، وصيانة الوسادات والكشف عليها بطريقة دورية من إختصاصيّين معتمَدين من الشركة المصنّعة للسيارة. كذلك يجب عدم السماح للأطفال بالجلوس في المقاعد الأمامية كي لا يكونوا في مواجهة مباشرة مع تأثير الحادث.