«الاشتراكي» ينتقد مقاربة «الوطني الحر» لملف النازحين
 

وجّه «الحزب التقدمي الاشتراكي» أمس الجمعة، إنتقادًا إلى المقاربة التي يعتمدها «التيار الوطني الحر» لحلّ مسألة النازحين السوريين. وأتى هذا الانتقاد بعد يوم على إطلاق وزير الخارجية، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، «اللجنة المركزية في التيار الوطني الحر لعودة النازحين».

ورأى عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، بهاء أبو كروم، أنه من «المريب إصرار الوزير جبران باسيل على اتهام أطراف لبنانية بالرغبة في إبقاء النازحين السوريين في لبنان والتواطؤ مع قوى خارجية لمنع العودة، معتمداً كالعادة على لغة التلميح من دون أن يسمي الأشياء بأسمائها. والمريب أيضاً هو هذا الإصرار على إفراغ السياسات والأوراق التي طرحتها الحكومة في المؤتمرات الدولية من مضمونها، والذهاب نحو التفرد في معالجة هذا الملف بطرق ملتوية لا توصل إلى نتيجة».

وقال أبو كروم: «كيف يتم تصغير حجم هذا الملف من خلال تحويله إلى عمل شعبي وأهلي وبلدي قد ينجح في إعادة العشرات من النازحين، بينما يتم استبعاد الجهد الدبلوماسي الحقيقي الذي يستطيع إلزام النظام السوري بإعادة الجزء الأكبر من النازحين، أولاً عبر كشف نياته الحقيقية من وراء القانون رقم 10 الذي يجرد اللاجئين من حقوقهم، وثانياً عبر مسار الأمم المتحدة ومجلس الأمن والضغط الإقليمي مع الدول التي تعاني من المشكلة ذاتها كالأردن وتركيا، هنا بالتحديد يكمن دور الدبلوماسية اللبنانية التي تتعاطى في كل شيء ما عدا الدبلوماسية».

وختم: «فيما يطرحون أرقاماً وإحصائيات للعب على عواطف اللبنانيين ورمي مسؤولية التراجع الاقتصادي على النازحين، فهم يتهربون من النقاش العلمي والمنهجي الذي يضمن التوصل إلى نتائج حقيقية ويكررون الخطأ ذاته الذي منع لبنان من إقامة مخيمات منظمة تحوي اللاجئين كانت لتضمن انتظام هذا الوجود والتخفيف من أعبائه الاقتصادية لو أنهم استمعوا إلى لغة العقل حينها. وبالمناسبة لا بد من البناء على دعوة مجلس المطارنة الموارنة في بيانهم للاتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن النزوح وعودة النازحين إلى بلادهم».

يُذكر أنّ باسيل، كان قد صرّح في مؤتمر خصّصه للإعلان عن اللجنة في «التيار» لإعادة النازحين: «نحاول أن نكون عنصراً مساعداً من أجل المساهمة في عودة النازحين، والتيار لن يأخذ مكان الدولة اللبنانية»، معتبراً هذه العودة شرطاً أساسياً للنهوض بالاقتصاد، مضيفاً: «سنقوم بكل ما يمكننا القيام به لمنع تكرار التجربة الفلسطينية مع السوريين».