عندما يقترب فصل الصيف، يفكّر معظم الأشخاص في وجوب التقيّد بحمية غذائية، وخسارة الوزن، والتوقف عن الأكل إستعداداً لإطلالةٍ تُلائم البحر، والشعور بالرضا مع المظهر الخارجي. لكن بماذا ينصحكم الخبراء في هذا المجال؟
 

الاستعداد للبحر لا يعني بالضرورة الحاجة لخسارة كيلوغرامات هائلة، إنما يمكن للنفخة والغازات أن تجعلكم تبدون أثقل ممّا تتوقعون، ما يسبّب لكم الانزعاج ويُفقدكم الثقة بالنفس.


بدلاً من تقييد الكالوري بقساوة، يجب إجراء تغييرات صغيرة وإيجابية على طريقة الأكل ونمط الحياة للمساعدة على الشعور بحال أفضل.


اطّلعوا على النصائح التالية لتحسين صحّتكم وسعادتكم خلال هذا الموسم الجميل:

 

التركيز على الأطعمة المرطِّبة


إنها تشمل الفاكهة والخضار التي تملك محتوى غنيّ بالمياه يُبقي الجسم رطباً كالخيار، والبطيخ، والخسّ. هذا النوع من المأكولات يساعدكم على تأمين الألياف التي تضمن الشبع وتخفّض الشهيّة خلال اليوم. كما أنها تملك الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساهم في توفير بشرة صحّية ومُشرقة. يُنصح بإدخال هذه المواد إلى النظام الغذائي للشعور بأفضل حال والتوقف عن الرغبة الشديدة في الحصول على صنف غذائي معيّن.

 

إضافة الأوميغا 3 إلى الروتين


زيادة جرعة هذه الأحماض الدهنية الأساسية هي فكرة جيّدة لأنها تعزّز صحّة القلب والدماغ وتحسّن المزاج، الأمر الذي يُشعركم بحال جيّدة ويدفعكم إلى اتّخاذ قرارات غذائية إيجابية أخرى. فضلاً عن أنّ الأوميغا 3 تملك خصائص مضادة للإلتهاب، لتوفر بذلك الراحة لمختلف أعضاء الجسم. يُعتبر فصل الصيف الوقت المثالي لتعزيز كمية الأوميغا 3 بما أنّ الأطباق الخفيفة والطازجة، كتلك التي تحتوي ثمار البحر، تكون شائعة جداً. لا تتردّدوا إذاً في تناول السمك المشويّ لخسارة الوزن وتحسين مشاعركم.

 

عدم تجاهل البريبيوتك والبروبيوتك


الإثنان أساسيان لأمعاء صحّية التي تعني انتظام حركة الأمعاء وخفض احتمال التعرّض للنفخة. هذه الآثار الإيجابية ستدفعكم إلى الشعور برشاقة أكبر وثقة أعلى خلال موسم البحر، لذلك إحرصوا على تأمين جرعاتكم اليومية من البريبيوتك الموجودة في الفاكهة كالتوت، والخضار كالبصل والورقيات الخضراء، ومنتجات الحبوب الكاملة كالشوفان وبذور الكتان والفاصولياء. ولا تنسوا البروبيوتك المتوافرة في اللبن وبعض منتجات الحليب المخمّرة.

 

النوم جيداً


في حين أنّ النوم لا يندرج ضمن النصائح الغذائية، إلّا أنه أساسي جداً بقدر أهمّية مراقبة الأطعمة التي تستهلكونها. عند التمكّن من النوم جيداً ليلاً، يستطيع الجسم استرجاع طاقته والعمل بكفاءة. يسمح لكم هذا الأمر ببدء اليوم الجديد بانتعاش وتجدّد ويمنحكم القدرة على اتّخاذ قرارات جيّدة عمداً عندما يتعلّق الأمر بما ستأكلون. في المقابل، فإنّ هذه الخيارات الغذائية الصحّية ستملك انعكاسات إيحابية على شكل الجسم وستساعدكم على الشعور بحال جيّدة تجاه مظهركم.


جعل الترطيب ممتعاً


النبيذ الوردي، والمارغاريتا، والمشروبات الصيفية الأخرى تسبّب جفافاً قوياً غير جيد للجسم أو البشرة خلال الأشهر الحارة. ناهيك عن أنها تزيد احتمالَ اتّخاذ قرارات سيّئة متعلّقة بالأطعمة والرياضة. صحيح أنّ شرب المياه هو أفضل خيار، لكنّ الأمر قد يكون مملّاً أحياناً. لذلك يُنصح بإضافة إليها الفاكهة الطازجة أو شاي الأعشاب الخالي من السكر المُضاف للحصول على جرعة المياه اليومية. هذه الأخيرة مهمّة جداً لخلايا الجسم وأيضاً لسلامة حركة الأمعاء وتفادي الشعور بالثقل.


التحلّي بالواقعية


عند التفكير في خسارة الوزن من أجل الصيف، من المهمّ أن تتذكّروا أنكم لن تتمكّنوا من خسارة كمّ هائل من الكيلوغرامات سريعاً للحصول على جسم رشيق على البحر كالذي يُروَّج له في المجلّات. بدل ذلك، يجب استخدام هذا الدافع الموسمي كفرصة لوضع أهداف واقعية: تحسين نوعية الأكل، وشرب مزيد من المياه، وخفض النفخة، وبالتالي الحصول على انعكاسات طويلة المدى مرتبطة بخسارة الوزن إنطلاقاً من التغييرات الإيجابية. تأكّدوا أنّ البطءَ والثبات هما اللذان يربحان في النهاية.


إستبدال الحبوب بمأكولات أخرى


بدلاً من التخلّص من كل النشويات دُفعة واحدة، كالحبوب، يُنصح باستبدال الأرزّ أو الخبز أو المعكرونة بالخيارات الأكثر صحّية كالبقوليات أو الخضار النشوية بهدف خسارة الوزن. إذا كانت البقوليات تسبّب لكم الغازات، يمكنكم عندها الاكتفاء بالخضار النشوية كالبطاطا والذرة والبازلاء. هذه الخيارات تمنح الجسم الكثير من الألياف ومغذّيات جيّدة تؤمّن لكم الشبع حتى موعد الوجبة التالية، وتضمن انتظام حركة الأمعاء، وتساعد على طرد النفخة وخسارة الوزن.


الانغماس المتعمّد


فقط لأنكم تريدون خسارة الوزن هذا الصيف لا يعني أنه لا يمكنكم الاستمتاع. إذا أردتم الانغماسَ في الأطعمة التي تحبّونها، فافعلوه بعزم. يعني ذلك أنه ليس المطلوب منكم استهلاك أطعمة غير صحّية بانتظام، ولكن عندما تريدون القيام بذلك استمتعوا من دون الشعور بالذنب. لا يمكن الانغماس بطريقة عشوائية، فهذا يؤدّي إلى نتائج صحّية سيّئة. لكن إذا أردتم احتساءَ كوب نبيذ أو تناول بوظة من وقت لآخر، تلذّذوا بذلك بِلا تردّد.