جدد الرئيس نجيب ميقاتي الدعوة "الى التصويت بكثافة لـ"لائحة العزم" من أجل تكوين كتلة شمالية وازنة في مجلس النواب"، مشددا على "أن من اولوياتنا بعد الانتخاب العمل على سن قوانين تشجع الاستثمار خارج العاصمة، سواء عبر تقديم القروض بفائدة مخفضة، او عبر الإعفاءات الضريبية، لأنه، اذا كان المستثمر سيتكبد الأكلاف والضرائب ذاتها وإذا كان ينوي فتح مشروع في طرابلس، فإنه يفضل أن يعمل في بيروت لأسباب عديدة".

في الميناء
وفي لقاء حواري في الميناء، قال ميقاتي ردا على سؤال: "إن الاتهامات التي يطلقونها أصبحت ممجوجة لا سيما حول احداث طرابلس، لأن جولات العنف في المدينة افتعلوها لمنعنا من إنجاز أي شيء في طرابلس، وإلا فكيف نفسر استتباب الوضع فجأة وانسحاب المسلحين من الطرقات عندما استقالت حكومتنا؟ لو كنا اتجهنا إلى الحسم السريع لكان سال بحر من الدماء في طرابلس، فهل كنت لأقوم بذلك، وأضع نفسي في مواجهة مع أبناء مدينتي؟ ورغم ذلك، تمكننا من إنجاز ثلاثة أمور أساسية، فعندما يفتتح المبنى الموحد للجامعة اللبنانية في الشمال، في كلية العلوم والصحة، سيكون إنجازا لنا حيث أمنا له التمويل. إضافة إلى ذلك، فقد تم تأمين تمويل أوتوستراد الميناء البداوي، من دون ان ننسى توسيع المرفأ والنشاط الذي زاد فيه، وأدى إلى استقطابه لأكبر الناقلات. هذا لا يعني أننا راضون عما تحقق ولكننا نسرد بعض الحقائق، ونطمح لأن تكون المدينة أفضل، خصوصا وأنها تملك كل المقومات لتكون مدينة عظيمة، بشرط أن لا نصاب بالإحباط".

وردا على سؤال، قال: "نحن متمسكون بسيادة لبنان أكثر من أي أحد آخر، وقد برهنا على ذلك. وإذا كنا نتحدث عن سلاح "حزب الله"، فإننا مع استراتيجية دفاعية واضحة، وحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط. أما عن العلاقة مع سوريا، فنحن اطلقنا سياسة النأي بالنفس لحماية لبنان وعادوا هم واتبعوا الموقف ذاته".

في الضنية 
ولبى الرئيس ميقاتي دعوة المرشح عن المقعد السني في الضنية الدكتور محمد الفاضل الى لقاء في بلدة علما شارك فيه اعضاء لائحة "العزم" النائب كاظم الخير، الوزير السابق جان عبيد، والدكتورة ميرفت الهوز.

وقال الرئيس ميقاتي في المناسبة: "ما من طرابلسي إلا ويشعر أن الضنية سند له، وما من ابن من الضنية، إلا ويشعر أن طرابلس مدينته. نحن دخلنا الضنية ليس من اليوم، او لأجل الانتخابات، بل منذ وقت طويل وتربطنا واياكم علاقة مودة ومحبة، وسنستمر بذلك باذن الله بعد السادس من أيار. إن مشروعنا ليس مشروعا انتخابيا فحسب، رغم أهمية الاستحقاق الانتخابي كمحطة مهمة، وندعوكم جميعا للتصويت بكثافة لـ"لائحة العزم"، من أجل تكوين كتلة نيابية شمالية وازنة في مجلس النواب".