لقد سبقني على هذا الإعتقاد فقهاء وعلماء وفلاسفة مسلمون أتقياء
 

 

الجواب : أعتقد بأن جنة الله أَعَدَّها سبحانه لكل إنسان يعمل من الصالحات قدر استطاعته ، ويُسارع في الخيرات بحجم طاقته ، ويعيش في الحياة ناصراً لكل  مظلوم مهما كان دينه ومذهبه ، وخاذلا لكل ظالم أو مواجها له مهما كان دينه ومذهبه .

وَسُئِلْتُ آلاف المرات وكيف يدخل الإنسانُ الجَنَّةَ إنْ لم يكن مسلماً والله تعالى يقول في القرآن الكريم :

  { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ  }  سورة آل عمران .

{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ  } سورة آل عمران .

وقال سبحانه : {  مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ  ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ }سورة إبراهيم . 

وآيات مماثلة تقول المعنى نفسه وعينه وذاته !

فأنت يا شيخ حسن سعيد مشيمش يبدو أنك باعتقادك هذا قد أتيتَ بدين جديد مخالف للواضح من القرآن الكريم الذي يقول إن الجنة لن يدخلها سوى المسلمين ؟

إقرأ أيضا : أخطر كلام ديني وفكري؟ الحلقة الأولى

 

الجواب : 

لقد سبقني على هذا الإعتقاد فقهاء وعلماء وفلاسفة مسلمون أتقياء ، منهم الشيخ ابن سينا ، ومنهم صدر المتألهين الشيرازي ،  ومنهم الشيخ مرتضى المطهري ،  ومنهم العالم الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رحمهم الله جميعاً ، حيث قالوا  وخير الكلام ما قَلَّ وَدَلَّ :

"إن الأكثرية الساحقة من غير المسلمين هم معذورون عقلاً وشرعاً لعدم دخولهم في دين  الإسلام لأنهم لم يصلوا إلى يقين بأن دين الإسلام هو دين الله الحق وذلك لألف سبب فكري ، وبيئي إجتماعي ، واقتصادي ، وسياسي ، والسبب الأعظم من كل سبب للصورة البشعة التي رسمها فقهاء المسلمين وأحزابهم الدينية عن الإسلام ،  ويستحيل على الله سبحانه رب العدل والرحمة أن يحاسب إنسانا على أية فكرة من الأفكار أو على أية ديانة من الأديان لم يقتنع عقله بصوابها ولم يطمئن قلبه لصحة شرائعها وفتاواها الشديدة  القاسية العنيفة  ومعتقداتها العجيبة الغريبة ، وبمقتضى ذلك ليس من العدل أن يعاقب الله رب العدالة   إنساناً على أمر واجب لم يقتنع به عقله ولا فطرته ولا قلبه  فبمقتضى العدل سيشمله عفو الله ورحمته ."

إقرأ أيضا : أخطر كلام ديني وفكري؟ الحلقة الثانية

 

وتنظير أجوف القول بأن المسلمين يملكون القدرة الكاملة لتبديد كل شك في عقل الإنسان غير المسلم بيقينهم وإنه لقولٌ يُضْحِكُ الثكالى .

نعم لو كان بين المسلمين اليوم نبيٌ حيٌ ظاهرٌ  بين أظهرهم يصنع المعجزات لاختلف الكلام جذرياً  .

والآيات القرآنية  97 + 98 + 99  من سورة النساء مؤيدة بقوة لصحة اعتقادنا .

 

الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

لاجئ سياسي في فرنسا .