كان يجتاز الشارع قاصداً منزل صديقه، حين صدمته سيارة وسط الطريق. سقط أرضاً مضرجاً بدمائه، ليُنقل بعدها الى مستشفى بحنّس، ليخضع إلى عملية جراحية على أمل التعافي، لكن ساعات قليلة مرّت قبل أن يُسلم الروح، هو خطار حمادة المعاون في قوى الامن الداخلي، الذي صدم الجميع برحيله المبكر والمفاجئ.

حقيقة الحادث

فعلى عكس ما تداولته وسائل الإعلام من أن خطاراً (37 عاماً) توفي "جراء حادث سير مروع على طريق عام عجلتون - كسروان، بعد أن انحرفت سيارة من نوع "إنفنيتي" لون ابيض عن مسار الطريق وانقلبت إلى الجل المحاذي، حين كان عائداً من عمله في السلك العسكري، وعمل عناصر الدفاع المدني على سحب جثمانه الذي احتجز داخل سيارته التي تضرر هيكلها بشدة، ما استدعى استعمال معدات الانقاذ الهيدروليكية لتنفيذ المهمة"، أكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" أن "حمادة فارق الحياة فجر الاثنين الماضي نتيجة حادث صدم في بكفيا، وان تحقيقاً فتح بالحادث ولا يزال السائق متواريا عن الأنظار".

تكتم الأهل

خطار من بلدة كفرا الجنوبية ومن سكان بلدة مشغرة، وله ولدان. وبحسب ما قال قريبه الدكتور خليل محيدلي لـ"النهار": "كان شاباً من خيرة الأوادم، مرضي الوالدين. نترك لقوى الامن الداخلي اعلان تفاصيل ما حصل، وكل ما يمكننا قوله الآن انه حادث مؤسف أليم. وقد خضع لعملية في رجله في مستشفى بحنّس قبل ان يعاني مضاعفات لم نعرف تفاصيلها حتى الساعة. واليوم سيوارى في الثرى في بلدته كفرا".

رحيل يشبه أول نيسان

في حين لفت محمد صديق خطار إلى أن "كل الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارة رانج انقلبت جراء حادث مجرد فبركات، فالمرحوم كان يمتلك سيارة مرسيدس فضية اللون وليس لها علاقة بالحادث الذي تعرض له، والحقيقة أنه أصيب جراء صدم سيارة له كانت تسير عكس السير حين كان يهم باجتياز الشارع للوصول الى منزل صديقه".

أصدقاء خطار نعوه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بالقول "يلّي بيعرف خطار بيعرف قدّيش شهم وصاحب مروة قد الجبل. ولا مرة تراجع بالدفاع عن صديق. كان دائم الدعم... كنا نقول يلّي معو خطار ما بيخسر معركة!... رفيقي وصديقي خطار حمادة رحيلك عن الحياة يشبه أول نيسان".