نشأت هذه العبادة القديمة في أورشليم مع أولى إطلالات المسيحيّة
 

جرت العادة أن يزور المسيحيون ليلة خميس الأسرار أو خميس الغسل، سبع كنائس وهي عادة ورثوها عن أجدادهم وتُعدّ من أبرز العادات الدينية التي يقومون بها في أسبوع الآلام.

ولكن ما سبب زيارة 7 كنائس بالتحديد في اليوم الذي يسبق صلب السيد يسوع المسيح؟

يشرح الأب مارتن عيد المريميّ تاريخ هذه العادة في كتيّب خاص أعده خصيصاً لهذه المحطة الدينية المميزة ويحمل اسم "زيارة سبع كنائس".

 فقد نشأت هذه العبادة القديمة في أورشليم مع أولى إطلالات المسيحيّة، حيث كان يجتمع المؤمنون في اليوم الرابع من أسبوع الآلام عند الساعة السابعة مساءً في كنيسة "الإيليونا" في جبل الزيتون يُصلّون ويُرنّمون من ثم ينطلقون عند الواحدة فجراً بمسيرة مصلّية نحو قمّة جبل الإمبومون حيث "صلّى يسوع على ركبتيه"(لو 22/41)، وعند صِياح الديك ينحدرون إلى "جتسمانيّة" حيث أُلقيَ القبض على يسوع، من بعدها يتوجّهون إلى باب المدينة، فالمدينة حتّى الصليب.

إذاً يزور المؤمنون سبع كنائس، للتأمّل بمراحل محاكمة يسوع السبع وآلامه وفق الترتيب التالي:

1- عليّة العشاء السريّ
2- جتسمانيّة أي بستان الزيتون
3- المجلس عند قيافا
4- قلعة أنطونيا عند بيلاطُس
5- عند هيرودُس
6- عند بيلاطُس مجدّداً
7- الجلجلة 

إشارة إلى أن الكنيسة الكاثوليكية شجّعت على ممارسة هذه العبادة ومنحت باباواتها جميع من يقوم بزيارة الكنائس السبع الغفران الكامل عن جميع خطاياهم بعد القيام بالواجبات الروحية، ومنها عيش سرّ التوبة.