تؤكّد المعطيات الانتخابية حتى الساعة على مستوى دائرة الجنوب الأولى التي تضمّ صيدا- جزين أنّ الأمور تتّجه الى معركةِ كسرِ عظم بين أقطابٍ سياسيّين فرقتهم الأحجام وجعلتهم يبتعدون عن بعضهم في هذه الدائرة التي تظهّرت صورُ لوائحها لغاية الآن أنها 3 لوائح، الأولى لـ»المستقبل» وحلفائه والثانية تجمع «التيار الوطني الحر» و»الجماعة الاسلامية» والثالثة تجمع تحالف النائب ابراهيم اسامة سعد والمرشح ابراهيم عازار
 

وتردّدت معلومات انّ «التيار الوطني الحر» مارس ضغوطاً كبيرة على العميد صلاح جبران ما ادّى الى سحب ترشيحه، بعدما كان ينوي خوض الانتخابات ضمن لائحة النائب بهية الحريري التي تضمّ المحامي حسن شمس الدين والدكتور روبير خوري وأمين ادمون رزق.

وأكدت مصادر معنيّة بالشأن الانتخابي لـ»الجمهورية» انّ الامور تُنذر بمفاجأت على صعيد نتائج الانتخابات، فكل طرف يستخدم «عدة الانتخابات ولوازمها»، وهو يحبس أنفاسه وشرعت الماكينات للوائح والاقطاب باحتساب الصوت التفضيلي كيف يصبّ ليؤدّي غايته، وهناك توجّه نحو الفلسطينين المجنّسين في المدينة والقاطنين في محيط مخيم عين الحلوة وتشدّد الاطراف المتنافسة على كثافة التصويت لرفع الحاصل الانتخابي في حصد الاصوات التي قد تبدّل شيئاً ما في النتيجة.

وكشفت المصادر انّ «الجماعة الإسلاميّة أبلغت «التيّار الوطني» معارضتها ضمّ المرشّح عن المقعد الكاثوليكي في جزين سليم الخوري الى اللائحة التي ستجمع «التيّار» و»الجماعة» وعبد الرحمن البزري في دائرة صيدا جزين، الأمر الذي سيهدّد هذا التحالف، أو سيدفع «الوطني الحر» الى اعتماد مرشّح آخر. واشارت الى انّ البزري يردّد امام مناصريه انّ موضوع الجماعة وانضمامها الى اللائحة غير دقيق ومَن يقرّر هذا الامر هو رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ويشير انه تعهّد خطّياً الانضمام الى تكتل «الاصلاح والتغيير» في حال فاز بالانتخابات والاستمرار معه في حال لم يحالفه الحظ.

وتبقى الامور مرهونة بخواتيمها ولكن رغم بروز اللوائح الثلاثة رُبَّ مَن يسأل عن «القوات اللبنانية» والكتائب اللبنانية فهل يشكلان لائحة قبل اللحظات الاخيرة لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية التي تنتهي في 26 الجاري؟.

وبرزت في صيدا اللوائح الثلاث وهي لائحة «المستقبل»: وستضمّ كلّاً من «النائب بهية الحريري وحسن شمس الزين» عن المقعدَين السنّيَين في صيدا، وقائد الدرك السابق العميد صلاح جبران وامين رزق عن المقعدَين المارونيّين في جزين، وروبير خوري عن المقعد الكاثوليكي في جزين بعد انسحاب المرشح وليد مزهر عن المقعد نفسه.

لائحة التحالف الثلاثي: «التيار الوطني الحر – تيار البزري – الجماعة»: وهي قيد الصيغة النهاية وستكون مكتملة ومؤلّفة من الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور بسام حمود عن المقعدَين السنّيَين في صيدا، النائبَين زياد الاسود وأمل ابو زيد عن المقعدَين المارونيّين في جزين، الدكتور سليم خوري عن المقعد الكاثوليكي في جزين.

لائحة «سعد - عازار» وستعلن من جزين ولونها أحمر وهي مدعومة من حركة «أمل» وحزب الله»، وستكون غير مكتملة وستضمّ الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد وعبد القادر البساط عن المقعدَين السنّيَين في صيدا، ابراهيم عازار عن المقعد الماروني في جزين ويوسف سكاف عن المقعد الكاثوليكي في جزين.

وعلى صعيد التحالف بين حركة «أمل» و»حزب الله» سُجّلت في وزارة الداخلية اللائحة الاولى في دائرة الجنوب الثانية «الأمل والوفاء» والتي تضمّ قضاءَي الزهراني وصور وهي برئاسة الرئيس نبيه بري وتضمّ اليه 7 مرشحين فيما انتهت الاستعدادات والتحضيرات التي يتولّاها «أمل» و«حزب الله» لإعلان لائحة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة على أن تعلن من النبطية برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وتضمّ اليه 11 مرشحاً من أقضية النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، واللافت انّ المرشحين الآخرين المنافسين للحركة والحزب لم يعلنوا ايّ لائحة في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة.

وأصدر للتنظيم الشعبي الناصري بياناً جاء فيه انطلاقاً من التوافق المنجز قبل مدة بين سعد وعازار، والمرتكز على الثوابت الوطنية والسياسية والاجتماعية المشتركة، جرى تسجيل لائحة «لكل الناس» في دائرة صيدا - جزين. وقد اعتمدت اللائحة اللون الأحمر، وتألّفت من المرشحين: - أسامة معروف سعد المصري، وعبد القادر نزيه البساط، عن دائرة مدينة صيدا. إبراهيم سمير عازار، ويوسف حنا السكاف، عن قضاء جزين. يُذكر أنّ لائحة «لكل الناس» هي اللائحة الأولى في دائرة صيدا- جزين التي يتمّ تسجيلها رسمياً، وسوف تحتلّ بالتالي الموقع الأول في ورقة الاقتراع. من جهة ثانية، تقرّر أن تقيم لائحة «لكل الناس» مهرجاناً في مدينة جزين اليوم، وذلك قبل حلول موعد الاعياد المجيدة الأسبوع المقبل.

كما تقرّر أن تقيم اللائحة مهرجاناً في مدينة صيدا يوم الخميس المقبل الواقع فيه 29 آذار الجاري. كما يُذكر أنّ النشاط الانتخابي لمرشّحي اللائحة قد بدأ قبل فترة، وهو يتواصل بشكل فعّال في صيدا وجزين، بهدف تحقيق الفوز والتعبير عن مصالح كل الناس.