حميد بقائي المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، يوجه رسالة إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني
 

وجه المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني السابق حميد بقائي، رسالة إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني، يطالبه بـ«تكذيب» اتهامات موجهة من القضاء واستخبارات الحرس الثوري، حول اختلاسه أموالاً بقيمة 3.5 مليون يورو قدمها فيلق القدس لقادة أفريقيين.
وفي التفاضيل، ونقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، كان بقائي قد ذكر الشهر الماضي، أن اتهامه باختلاس أموال فيلق القدس يظهر تورط قادة الحرس الثوري، مطالباً باستدعائهم إلى المحكمة، في وقت لم يصدر فيه تعليق من فيلق القدس على ما قاله بقائي.
وفي الرسالة الموجهة إلى سليماني، يتهم بقائي قائد استخبارات الحرس الثوري حسين طائب "بالكذب"، مشيرًا إلى أنه متهم بالإستيلاء على 3.5 مليون يورو، إضافة إلى 570 ألف دولار من أموال الحرس الثوري.
ويقول بقائي مخاطبًا سليماني إن "تهمة تسليم أموال بالعملة الأجنبية بعد انتهاء مهمة الحكومة العاشرة، بهدف إهدائها إلى قادة دول أفريقية من قبل الإستخبارات، في الواقع تعرضكم وتعرض المجموعة التابعة لكم للمساءلة، وهو ما يعني أنكم تقدمون أموال بيت المال، من دون حساب وكتاب وبطرق غير قانونية إلى أشخاص لا يملكون أي مسؤولية قانونية".

ولفتت الصحيفة، إلى أن "الشهور الماضية شهدت تلاسنًا حادًا بين أحمدي نجاد والقضاء الإيراني برئاسة صادق لاريجاني، وتبادل الطرفان التهديد بملاحقة قانونية للطرف الآخر.
وفي خطوة غير مسبوقة في إيران، وجه أحمدي نجاد الشهر الماضي رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يطالبه بتحمل مسؤولياته وإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة وإقالة رئيس القضاء وتعديل الدستور الإيرانية".
ويقول بقائي إن "استخبارات الحرس الثوري تقول إنه حصل على أموال في 5 آب 2013، لكي تقدمها الحكومة هدية إلى قادة أفريقيين، لافتاً إلى أنه لم يكن في أي منصب قانوني في ذلك الحين".
ولم تكشف حتى الآن هوية القادة الأفريقيين الذين كان فيلق القدس ينوي تقديم هدايا مالية لهم عبر الحكومة الإيرانية.
وبدورها كانت المحكمة الإيرانية قد دانت بقائي بالسجن 15 عامًا وإعادة 40 مليار تومان، ويقول بقائي إنه "تمت إدانته نتيجة ادعاء غير منطقي وكاذب"، بحسب الرسالة التي نشرها أمس موقع «دولت بهار» الناطق باسم أحمدي نجاد.
ويطالب بقائي سليماني بأن يعلن موقفه من اتهامات القضاء، قائلاً: "مثلما تعرفون جيدًا أن مزاعم تسليم الدولار واليورو من الحرس الثوري، كاذبة من الأساس، لأنه لا يوجد تعاون مهني ومالي بيني وبين فيلق القدس من هذا النوع".