توقعت دراسة اقتصادية حديثة، أن يصل إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تكنولوجيا المعلومات إلى 155.36 مليار دولار خلال 2018. وأضافت الدراسة الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "غارتنر"، أن حجم الإنفاق المتوقع يزيد بمقدار 3.4 بالمئة عن المحقق في 2017، والبالغ 150.18 مليار دولار.

وترى الدراسة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستشهد أعلى زيادة في معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. وسيشكل الإنفاق على خدمات الاتصالات (الصوت والبيانات الجوالة) من طرف المستهلكين في أغلب الأحيان، الفئة الأبرز التي ستساهم بشكل كبير في زيادة الإنفاق على التكنولوجيا في المنطقة هذا العام.

وتستحوذ خدمات الاتصالات على النسبة الأكبر من حجم الانفاق بواقع 106.54 مليارات دولار، ثم الأجهزة بنحو 27.39 مليار دولار، يتبعها خدمات تكنولوجيا المعلومات بنحو 10.58 مليارات دولار. ويأتي الانفاق على أنظمة مراكز البيانات والبرمجيات، بواقع 4.6 مليارات دولار و6.19 مليارات دولار على التوالي.

وقال بيتر سوندرغارد، نائب الرئيس التنفيذي، والرئيس العالمي لقسم الأبحاث لدى "غارتنر": "القطاعات الرئيسة التي ستعزز من نمو الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، هي قطاع البنوك والأوراق المالية التي ستنمو بنسبة 3.6 بالمئة، والتأمين 2.9 بالمئة، والتجزئة 2.8 بالمئة".

وتابع سوندرغارد، في سياق تعليقه على الدراسة: "يرجع إنفاق قطاع البنوك المتزايد على تكنولوجيا المعلومات إلى التوجهات المتزايدة نحو الأعمال الرقمية والاستثمارات في التقنيات المتقدمة مثل التحليلات، والبلوك تشين، والذكاء الاصطناعي".