هل تشكّل زيارة الحريري إلى الرياض نقطة تحوّل بين المرحلة السابقة والمرحلة المقبلة لبنانياً وسعودياً؟
 

بعد الإلتباسات والشوائب الناتجة عن إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي، والتي عاد عنها لاحقاً؛ يبدو أن المملكة العربية السعودية فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع لبنان، وذلك عبر الدعوة الرسمية التي وُجهت إلى الحريري، حيث استقبله يوم أمس الأربعاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالمراسم والتقاليد التي تليق باستقبال رؤساء الدول، على أن يستقبله اليوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقاء ينتظر أن يفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية"، إلى أنه "فيما بدأ الحريري زيارته الرسمية للرياض، طُرح سؤال بقوة أمس هل تشكّل هذه الزيارة نقطة تحوّل بين المرحلة السابقة والمرحلة المقبلة لبنانياً وسعودياً؟ ويعرف اللبنانيون كيف ذهب الحريري إلى الرياض، لكنهم لن يعرفوا كيف سيعود؟ هل سيعود إلى تَموضعه السابق؟ أم يبقى في تموضعه الحالي؟ أم يجد «تسوية» بين التسوية الرئاسية والمملكة تسمح له بحفظ كل الخطوط المفتوحة في هذه المرحلة الدقيقة التي تستدعي وحدة وطنية لاجتيازها؟".
وأفادت المعلومات، نقلاً عن الصحيفة، "أنّ اجتماع الحريري مع الملك سلمان اتّخَذ «الطابع البنَوي»، ورَطّب الأجواء الشخصية، وأنّ اجتماعه المرتقَب اليوم مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعدّ الإجتماع الحاسم الذي سيتمّ خلاله رسم نوعية العلاقات بين الرجلين من جهة، وبين المملكة ولبنان في المرحلة المقبلة من جهة أخرى".
وأضافت المعلومات، "إنّ الموفد السعودي نزار العلولا الذي عاد من لبنان إلى المملكة، نقل أجواء إيجابية عن مختلف المسؤولين والشخصيات الذين التقاهم، وعلى أساس نتائج هذه الزيارة ستحدّد المملكة خطة تحرّك لها في لبنان".
ومن جهة أخرى، أعربت مصادر سياسية لبنانية نقلاً عن صحيفة "العرب"، عن اعتقادها بأن "الهدف من زيارة الحريري للمملكة، هو التنسيق لمرحلة ما بعد الإنتخابات المقبلة المتوقعة"، وقالت إن "هناك خطوطًا عريضة بات متفقًا عليها بين الحريري والجانب السعودي في ما يخص مرحلة ما بعد الإنتخابات اللبنانية".
ولم تستبعد حصول الحريري على دعم سعودي كي يتمكن من الحصول على كتلة نيابية كبيرة في المجلس المقبل.