زيارة العلولا إلى بيروت قد تحمل معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة للحريري
 

بعد أن بدأ وفد الديوان الملكي السعودي المكلف بالملف اللبناني نزار العلولا زيارته إلى بيروت، تلتها عدة لقاءات مع أطراف لبنانية، توقعت أوساط دبلوماسية نقلاً عن صحيفة "العرب"، "أن تحمل الزيارة معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدا مترددًا بين التحالف مع التيار الوطني الحر القريب من حزب الله، وبين العودة ورص الصفوف مع قوى من داخل تكتل 14 آذار المنهار، أو المغامرة والسير منفردًا في معظم الدوائر خاصة وأن القانون الإنتخابي القائم على النسبية مع الصوت التفضيلي يجعل من خيار التحالف سلاحًا ذا حدين".
ويجد تيار المستقبل وزعيمه الحريري صعوبة في بلورة تحالفات انتخابية نتيجة لعدة عوامل بعضها مرتبط بالداخل، في علاقة بمطبات القانون الإنتخابي الجديد وما خلفته أزمة استقالة الحريري من فتور مع بعض الحلفاء التقليديين، والبعض الآخر بالإقليم.
ويبدو أن فرصة زيارة الحريري إلى السعودية باتت متاحة، حيث قدم الموفد السعودي نزار العلولا خلال لقاء جمعه بالحريري في وقت لاحق، بالسراي الحكومي دعوة إليه لزيارة المملكة، وترجح مصادر مطلعة أن "تتم زيارة الحريري للرياض الأربعاء المقبل أي بالتزامن مع انتهاء جولة المبعوث السعودي".
واقتصر لقاء العلولا مع الحريري على تبادل التحيات والكلام الموجز ولم يدم أكثر من عشر دقائق، كما والتقى العلولا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. 
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن "القوات تواجه نفس الصعوبات بالنسبة للتحالفات الإنتخابية، ولم تعلن حتى الآن أي موقف واضح بشأنها، ورأى البعض أن رئيسها سمير جعجع يراهن على دور الموفد السعودي لتحقيق اختراق في هذا الملف، وإحداث دفعة في العلاقات المستقبلية - القواتية ما قد يفتح الباب لدخولهما في تحالف في أكثر من دائرة".
والجدير بالذكر "أن التواصل بين القوات والمستقبل قد شهد زخمًا خلال الأيام الأخيرة بعد فترة برود، وزيارة نزار العلولا سيكون لها تأثيرها على هذا المستوى، فالسعودية لن يكون من صالحها البقاء على الحياد في ما يتعلق بالإستحقاق النيابي لأن ذلك سيعني تكريس الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في هذا البلد".